السبت 27/يوليو/2024

سيناريوهات إسرائيل بغزة.. هل تستمر حالة لا حرب ولا حل؟

سيناريوهات إسرائيل بغزة.. هل تستمر حالة لا حرب ولا حل؟

واضح أن تخبط “إسرائيل” في التعامل مع قطاع غزة، يواصل تعقيد المشهد يومًا بعد يوم، في ظل تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية من جهة، واستنفاد الخيارات “الإسرائيلية” على الصعد العسكرية والأمنية والسياسية كافة.

ورغم ضبابية المرحلة الحالية في ظل استعداد دولة الاحتلال لإجراء الانتخابات بعد أشهرٍ قليلة، إلا أنّ مراقبين ومحللين يؤكّدون أن نتنياهو رأس الحكومة “الإسرائيلية” ليس بحاجة لخوض حرب لإقناع جمهوره بانتخابه، فهو يمكنه الحصول على ذلك بطرق أقل خسارة من الحرب الشاملة على غزة.

لا حرب ولا حل

المختص في الشأن “الإسرائيلي” عماد أبو عواد، يعتقد أن تُبقي “إسرائيل” على مماطلتها في أي حلول ولو جزئية ضد قطاع غزة، سيما ما يتعلق بفتح المعابر وإدخال المنحة القطرية، وتوسيع مساحة الصيد.

ويشير أبو عواد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ جولة تصعيد شاملة مع الاحتلال شبه مستبعدة في الفترة الحالية، ويضيف: “أعتقد أنّ نتنياهو يعيش نوعا من الارتياح فيما يتعلق بمسألة الانتخابات، ويُعطى أعلى نسبة تصويت”.

ويتابع أبو عواد؛ “هو لا يحتاج أن يكون هناك حرب قد تؤثر على صورته، لكن باعتقادي أنّه معني بإظهار الأمور أكثر توتراً مع غزة وذلك لأجل تأجيل موضوع الاستجواب له قبل الانتخابات، وهو ما يمنحه المماطلة في إدخال الأموال لغزة، وفتح المعابر وإدخال البضائع وتوسيع مساحة الصيد”.

محاولة للضغط

“التصعيد الأخير الذي حدث الليلة الماضية يأتي في إطار الضغط على المقاومة الفلسطينية”؛ هذا ما ذهب إليه المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي، مبيناً أنّ التصعيد يأتي للتأكيد على أنّ حساسية الاحتلال أمام أي أعمال على حدود قطاع غزة عالية جداً نظرا للواقع السياسي الداخلي المتمثل في الانتخابات الداخلية.

ويضيف في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ “المستوى السياسي في “إسرائيل” يدرك وبالتحديد نتنياهو، أن التنازلات لغزة حاليا ستكون مادة دسمة للمعارضة للهجوم عليه”.

ووصف الرفاتي، هذا التوجه بـالـ”خطير”، معللاً أنّ “التراجع عن التفاهمات واستمرار الاعتداءات على قطاع غزة وخاصة المتظاهرين السلميين، ومواجهة الأعمال المدنية بأعمال عسكرية، سيدفع المقاومة للمواجهة والرد بقوة، وهو ما قد يشير إلى أن تكرار التصعيد الأخير وارد جدا خلال الفترة المقبلة”.

ويعتقد المختص في الشأن “الإسرائيلي”، أنّ التصعيد قد يكون محاولة “إسرائيلية” لحرف الأنظار عن الإنجاز العسكري لكتائب القسام، الذي أعلن عنه مؤخراً حول عملية حد السيف، “وهذا الأمر وارد جدا في ضوء لعبة الانتخابات الإسرائيلية” كما يقول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات