الإثنين 17/يونيو/2024

لافروف: الحرب بين روسيا وأميركا ستكون كارثة على الإنسانية

لافروف: الحرب بين روسيا وأميركا ستكون كارثة على الإنسانية

عدّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حل مشكلة الوجود “غير الشرعي” للقوات الأميركية في سوريا قد يكون صعبا، وأن اندلاع حرب بين بلاده والولايات المتحدة سيكون “كارثة على الإنسانية”.

وقال لافروف لوكالة “سبوتنيك”: إن حل مشكلة الوجود “غير الشرعي” للولايات المتحدة في سوريا قد يكون صعبا، وإن واشنطن تضع باستمرار شروطا جديدة وتنتهك سيادة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها، رغم أن هذه المبادئ موجودة في قرارات مجلس الأمن الأساسية.

وأضاف أن ظهور صواريخ أميركية جديدة تهدد بلاده وحلفاءها، لا يمكن تجاهله، مؤكدا أن واشنطن لن تنجح في استخدام موسكو أداةً تخدم مصالحها.

وعزا وزير الخارجية الروسي جمود تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى ما وصفها بالتصرفات الأميركية غير الودية، ومحاولاتها الضغط على موسكو.

وأضاف لافروف أن “الصراع المسلح الذي يضم القوتين النوويتين الرئيستين؛ روسيا والولايات المتحدة، ستكون له عواقب كارثية على الإنسانية.. لا شك في أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقا”.

كما قال وزير الخارجية الروسي: إن الوجود التركي في إدلب متَّـفَق عليه مع النظام السوري الذي رحب باتفاق سوتشي، موضحا أن الاتفاق ينص على نشر نقاط مراقبة تركية في محيط إدلب الداخلي، ونقاط مراقبة روسية وإيرانية في محيطها الخارجي، مؤكدا أن الضامن الثالث في “عملية أستانا” -وهو إيران- دعم الاتفاق.

خطوة وموازين
وقالت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا الدريدي: إن تصريحات لافروف ليست جديدة، وقد سبقتها تصريحات مشابهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.

وبينت أن روسيا -خلال الأشهر الماضية- كانت قد تحدثت كثيرا عن عزم واشنطن الخروج من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار الخارجي.

وبحسب المراسلة؛ فإن الروس كانوا قد تحدثوا عن أن هذه الخطوة الأميركية قد تقلب موازين القوى، ما سيدفع موسكو لاتخاذ خطوات إضافية لضمان أمنها والاستقرار في العالم.

ووقّع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان وآخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة عام 1987، مع نهاية الحرب الباردة.

وتحظر المعاهدة بناء وحيازة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية والتي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، وتشمل هذه الصواريخ طراز أرض جو وصواريخ كروز، وأنهت المعاهدة أزمة في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ “أس أس 20” المزودة برؤوس نووية قادرة على استهداف العواصم الغربية.

ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن موسكو تنتهك المعاهدة منذ أعوام عدة، وتتحفظ واشنطن تحديدا على نشر منظومة صواريخ “9 أم 729” التي يتجاوز مداها سقف خمسمائة كيلومتر المتفق عليه.

كما أعلن ترمب الأربعاء عن بدء سحب قوات بلاده من سوريا “بعد الانتصارات التاريخية” ضد تنظيم الدولة، وهو ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يعارض الإستراتيجية الجديدة للبيت الأبيض، كما قدم الموفد الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك أيضا استقالته الجمعة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...