السبت 04/مايو/2024

حسين الشيخ ورئيس الشاباك يدا بيد.. لماذا؟

حسين الشيخ ورئيس الشاباك يدا بيد.. لماذا؟

يدا بيد يمضي ما يسمى رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، رفقة رئيس “الشاباك” ومسؤولين إسرائيليين آخرين، غير آبه بدماء الشهداء التي نزفت في رام الله ونابلس.

فلقد كشف الشيخ عن “اجتماع طارئ عقده يوم الاثنين مع مسؤولين إسرائيليين لبحث عدة قضايا أبرزها الأحداث في الضفة الغربية”. 

وقال الشيخ خلال لقاء متلفز الليلة، “الاجتماع جاء بتكليف من الرئيس محمود عباس، وبعد تدخل جهات إقليمية مؤثرة وتحديدًا الأردن ومصر، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد الخطير والمتسارع في الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف: “أبلغنا الطرف الإسرائيلي رسالة واضحة مفادها أنه طالما أن الاتفاقيات بدأت تذبح وتقتل يوميا على الأرض بسلوك المستوطنين والجيش، فإننا سنعيد النظر بها كلها، وأن الأمر مطروح على طاولة البحث على كل المستويات”.

وتابع الشيخ: “أوصلنا رسالة واضحة وضوح الشمس، أن ما يجري الآن من تصعيد خطير يستهدف كل الأراضي المحتلة، لا يمكن أن يكون مقبولا علينا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير الذي يستهدف مدننا وقرانا ومخيماتنا، ويستهدف أبناء شعبنا”.

واستطرد: “هذا الغطاء الذي يعطى من الحكومة الإسرائيلية لقطعان المستوطنين لاستباحة الأراضي الفلسطينية والطرقات والشوارع بكل الضفة، والاعتداء على المواطنين، وسياسة هدم البيوت، والاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات، هذا التصعيد جميعه كان مطروحا على طاولة البحث اليوم”.

وقال: “أوضحنا للطرف الإسرائيلي أن ما يجري هو تجاوز لكل الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، وعليه فإن هذه الاتفاقيات التي تستباح وتذبح يوميا من إسرائيل، لن يكون الطرف الفلسطيني متفرجًا عليها، وإنما سيكون هناك رد فلسطيني إذا استمر هذا العدوان وهذه الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا”.

وأشار الشيخ إلى أن “القيادة الفلسطينية ستعقد خلال أيام اجتماعا طارئا للبحث في الخطوات والإجراءات الواجب اتباعها”.

وشدد على أن “الاختبار الجدي في الميدان”، مضيفا “أن الأردن من خلال اتصالات مباشرة تمت معهم من خلال مسؤولين فلسطينيين، وأشقاؤنا المصريون الذين زاروا قبل أيام الرئيس، وتباحثهم معنا ومع الجانب الإسرائيلي في كل هذه التطورات الخطيرة، لعبوا دورا مميزًا ومهمًا في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف كل إجراءاتها”.

وأردف الشيخ: “نتمنى من كل هذه الجهود التي بذلت من أشقائنا في الأردن ومصر، وعلى أرضية ما جرى اليوم في هذا الاجتماع بيننا وبين الطرف الإسرائيلي، أن يكون هناك ترجمة لوقف هذا التصعيد فورا على الأرض”.

وأكمل قائلًا: “إن الاختبار الحقيقي ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية التي هي مستباحة بشكل كامل من الاحتلال والمستوطنين، ولا يعقل إطلاقًا أن تبقى الأمور على ما هي عليه، الاتفاقيات مزقت وبدأت بحكم الواقع غير موجودة إطلاقا بحكم الإجراءات والسلوك الإسرائيلي اليومي على الأرض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات