السبت 04/مايو/2024

لماذا تخشى السلطة من المقاومة في الضفة؟

لماذا تخشى السلطة من المقاومة في الضفة؟

كشفت عمليات إطلاق النار التي وقعت مؤخرًا في الضفة الغربية، عن تخوفات لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، والسلطة الفلسطينية، من مساهمة ذلك في تعزيز قوة المقاومة وحركة حماس، في مقابل إضعاف موقف السلطة ومن ثم تهديد أمن الاحتلال.

وهو ما أكدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء (18-12)، مضيفة أن رجال السلطة يختفون عند اقتحام القوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية بالضفة.

وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته للكاتبة المختصة بالشؤون العربية عميرة هاس، إن “خشية السلطة الفلسطينية من تصاعد المواجهات مع الجيش الإسرائيلي يضعف موقفها أكثر، ويعزز صورة حماس في نظر الفلسطينيين”.

وأضافت أن “هذا ما يمكن استنتاجه على الأقل من المظاهرات الثلاث التي فرقتها السلطة، الجمعة الماضي في نابلس والخليل ورام الله”، موضحة أنه “هذا التصادم، يأتي في فترة تعاني فيها السلطة من تدهور في المكانة السياسية وضائقة اقتصادية عميقة”، لافتة إلى أن “نسبة هذه العمليات لحماس، يعزز الصورة الوطنية للحركة الإسلامية، مقابل صورة المقاول للاحتلال، والمتمثلة بالسلطة الفلسطينية”.

وكشفت “هآرتس” أن “اختفاء قوات الأمن الفلسطينية من الشوارع – عند اقتحام جيش الاحتلال لمناطق تحت سيطرة السلطة- يتم بعد تحذير مسبق من الجيش، وهذا الوضع في نظر الكثيرين غير محتمل، بحيث يحظر على رجال السلطة الذين تشيد بهم الدعاية الرسمية، الدفاع عن أبناء شعبهم إزاء هجمات الجيش الإسرائيلي”.

وتابعت: “بدلاً من دفاع الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن شعبها تهاجمهم، وهنا الامتعاض منها يتعاظم”، منبهة بأن “قوات الجيش الإسرائيلي قتلت الخميس الماضي 5 فلسطينيين، وفي كل الحالات الفلسطينيون على قناعة بأن الأمر يتعلق بعملية إعدام، في حين كان يمكن الاكتفاء باعتقالهم”.

وشهدت الضفة الغربية، عددًا من عمليات إطلاق النار خلال الأسابيع والأشهر الماضية، في حين قامت قوات الاحتلال الخميس الماضي، بتصفية  أشرف نعالوة منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة “بركان”، وصالح البرغوثي منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “عوفرا” برام الله، في اشتباكين مسلحين منفصلين مع قوات الاحتلال في كل من رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات