عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

رياح المقاومة تهب على الضفة .. هكذا تفاعل طلبة الخليل

رياح المقاومة تهب على الضفة .. هكذا تفاعل طلبة الخليل

في الحرم الجامعي لجامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل جنوب الضفة، تستقبلك لوحة كبيرة كتب عليها “رموز المقاومة لعام 2018 الشهيد أحمد جرار .. الشهيد أشرف نعالوة .. الشهيد صالح البرغوثي”، وفي ساحة المبنى b تجمع العشرات من الطلبة في وقفة احتجاجية على اغتيال شهداء الشعب الفلسطيني.

“لن تعود لشعبنا قائمة إلا بالمقاومة .. كفانا انحدارا نحو التسوية ومزيدا من المذلة للاحتلال” هكذا تحدثت شروق التكروري الطالبة في كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك بقوة وعزم خلال وقفة في الحرم الجامعي حدادا على الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا فجر الخميس الماضي.

المقاومة توحدنا
وأضافت التكروري في حديث خاص لمراسلنا: “عندما ابتعدنا عن المقاومة انهار الشعب وانقسم وتشتتنا أحزابا وقوى، وعندما كنا نقاوم الاحتلال في الانتفاضة الأولى والثانية كنا على قلب رجل واحد .. نعم للمقاومة .. لا للمساومة”.

وطالب الطالب بسام حنني (سنة ثانية في كلية تكنولوجيا المعلومات ببوليتكنك فلسطين) القوى الوطنية والإسلامية بالعودة إلى إطار الوحدة وتشكيل لجان مشتركة للمقاومة الشعبية والانتفاضة والبعد عن الانقسام”.

وناشد حنني خلال حديث خاص لمراسلنا جميع القوى احترام دم الشهداء الذي لا يزال ساخنا ولم تدفن جثامينهم بعد!!.

وناشد القوى بالوحدة والترابط قائلا: آن الأوان للعودة إلى حضن المقاومة والانتصار للشهداء .. كفانا ضياعا خلال سنوات التفريط التي عصفت بلحمتنا وأصبحنا شيعا وقبائل .. لقد آن الأوان لانتفاضة جديدة تزلزل كيان الصهاينة.

الانتصار للشهداء
وفي قسم الأنشطة بالحرم الجامعي لجامعة الخليل تجمع المئات من الطلبة انتصارا لدم الشهداء ودعما للمقاومة وهم يهتفون بغضب : “بالروح بالدم نفديك يا شهيد .. يا صالح لا تعبس بدك قسام حانلبس .. يا نعالوه ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح”.

حامد شلالدة الطالب في قسم التاريخ بجامعة الخليل والناشط في جبهة العمل الطلابي قال: إن المقاومة والانتفاضة هي السبيل الوحيد لنهضة الشعب الفلسطيني وعودة قواه الفاعلة إلى الشارع الفلسطيني من جديد رغم تيار التفريط والاستسلام.

وأضاف شلالدة في حديث لمراسلنا: آن الأوان للعودة إلى الانتفاضة من جديد، فعدونا لا يفهم إلاّ لغة القوة .. ولغة المقاومة، وشعبنا أثبت أنه أكبر من قيادته فلا بد من ثورة جديدة تعيد لشعبنا كرامته، وتمسح العار عن مرحلة الهزيمة والتنسيق الأمني.

وقال حسن لافي الطالب في قسم التربية وعلم النفس بالجامعة، وهو أحد أنصار الكتلة الإسلامية: إن الشعب الفلسطيني معطاء ومخلص ولا ينسى شهداءه.

وأضاف في حديثه لمراسلنا: لقد جربنا في الماضي أن المقاومة والانتفاضة هي القاسم المشترك الذي تلتقي عليه قوى شعبنا، وأن مرحلة الغنائم والمناصب والوظائف والمحسوبيات دمرت شعبنا.

وأشار لافي إلى أن مستقبل شعبنا بحاجة إلى ثورة تجدد فينا الهمة والقوة والوحدة، مطالبا بوقف التنسيق الأمني الذي ساهم في ملاحقة المجاهدين.

ولم تخف ابتسام غنام طالبة التغذية سنة ثالثة في جامعة الخليل دموعها وهي تبكي على الشهداء خلال وقفة تأبينهم.

وتساءلت وهي تتحدث لمراسلنا: “هل باتت دماء شعبنا ماء يسيل في الشوارع والطرقات؟ .. لماذا تكتف السلطة أيديها، وتقف متفرجة على أنات وآهات ذوي الشهداء؟ حرام عليكم هذا السكوت المطبق!”.

وحيت غنام رجال المقاومة الذي ثأروا للشهداء قبل أن تجف دماءهم من مسافة الصفر، مشيرة إلى أن رياح المقاومة هبت من جديد على الضفة، وتنذر بانتفاضة جديدة،  فيا هلا بمواقف العزة والنصر؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات