الجمعة 26/أبريل/2024

إسرائيل تهدم بيت أم ناصر .. والدة شهيد و 5 أبناء محكومين مدى الحياة

إسرائيل تهدم بيت أم ناصر .. والدة شهيد و 5 أبناء محكومين مدى الحياة

بعدما صفعها رجال الضفة الغربية على خديها الاثنين، تحاول دولة الاحتلال أن تستعيد شيئا من ماء وجهها المسكوب أمام جمهورها الإسرائيلي، بتفجير منزل عائلة أبو حميد للمرة الثالثة تواليًا، هذه العائلة التي لم يلتئم أبناؤها على مائدة واحدة، فبعضهم يرقد تحت التراب والآخرون أسود خلف قضبان الاحتلال غير أن وراءهم أمًّا تفتدي الوطن بكل ما تملك.

السيّدة لطيفة محمد ناجي أبو حميد (73 عامًا) أم لشهيد وأربعة أسرى في سجون احتلالٍ يمنعها فرحة لقاء أبنائها أو زيارتهم دون أسبابٍ واضحةٍ‫، في حين يبقى ابنها الأصغر إسلام متنقلاً من حكم إداري لآخر في سجون الاحتلال.


null

‎قدّمت أم ناصر أبو حميد، التي تعيش في مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ابنها الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى شهيدًا في مخيم قلنديا في العام 2002، وتعيش لسنواتٍ طويلةٍ بعيدة عن أبنائها الأربعة المعتقلين في سجون الاحتلال، أولهم ناصر (37 عامًا) ومحكوم سبعة مؤبدات وخمسين عامًا، وهو ممثل الأسرى في سجن عسقلان.

وابنها الثاني نصر (35 عامًا) محكوم بالسجن خمسة مؤبدات، وابنها شريف (29 عامًا) محكوم بالسجن أربعة مؤبدات، وابنها الأخير الأسير محمد (24 عامًا) محكوم مؤبدين و30 عامًا.


null

وحلمت الوالدة، ككلّ أمٍّ على وجه هذه البسيطة، بأبناءٍ وأحفادٍ كثر يملؤون عليها يومها ومائدة طعامها سعادة وهناء، لكن قوة هذه المرأة وشدّة انتمائها لوطنها، جعل الصبر والتحمل وتشجيع أبنائها حتى داخل السجون عونها الوحيد في الحياة‫.


null

حين سَجَن الاحتلال أبناءها الأربعة، وفي محاولة لكسر إرادة أحدهم في التحقيق، جعلوه يُحدّثها هاتفياً، فطالبته بالثبات والصمود فقالت له: “يمّا هاي مواقع الرجال، إذا فتحت فمّك ترجعش ع الدار، طلعت زلمة ارجع زلمة”.

وكان زوجها يوسف أبو حميد قد توفي بعد صراع مع المرض والمعاناة دون أن يتمكّن من رؤية أبنائه الأربعة واحتضانهم للمرة الأخيرة لدعاوى وأسبابٍ وُصفت بالأمنية.

بيتي فداء
لم تكن تلك المرة الأولى التي تفجر فيها قوات الاحتلال منزل عائلة أبو حميد؛ فقد دمّرت القوات الصهيونية المنزل مرتين من قبل، في العامين 1994 و2003، إجراءً انتقاميًّا من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة منذ استشهاد نجلها عبد المنعم ولا تزال.


null

وفجّرت قوات الاحتلال، صباح اليوم، منزل العائلة المكون من أربعة طوابق، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، عقب عملية اقتحام للمخيم استمرت أكثر من ست ساعات، حاصرت بعدها المنزل، وأخلت المعتصمين فيه بعد الاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل في وجوههم، وصعقهم بالكهرباء، إضافة لاعتقال العشرات منهم.

وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال احتجزوا أم الأسرى أم ناصر أبو حميد، مدةً من الوقت قبل الإفراج عنها عقب تفجير المنزل، وقالت في تصريحات صحفية: “إننا لن ننهار ولن نستسلم، ومنزلي فداء لفلسطين ولشعبها وشبابها، وإن هدمه الاحتلال فسنعيد بناءه”.

وأضافت أبو حميد: “هذه أرضنا، وما دام هناك احتلال سنقاومه”.

وكانت “المحكمة العليا الإسرائيلية” رفضت في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الالتماس الذي تقدمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأعطت مهلة لإخلائه حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، علما أن تقديم الالتماس جاء بعد أن رفض ما يسمّى القائد العسكري لجيش الاحتلال من خلال مستشاره القضائي اعتراضين سابقين قدِّما ضد قرار الهدم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...