السبت 04/مايو/2024

سحل وضرب واعتداء في قمع السلطة مسيرات حماس بالضفة

سحل وضرب واعتداء في قمع السلطة مسيرات حماس بالضفة

قمعت أجهزة أمن السلطة العشرات من المشاركين في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين في مدينة الخليل بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس.

وأفاد مراسلنا أن المئات من عناصر الأجهزة الأمنية يرافقهم العشرات من السيارات العسكرية تمركزوا على مداخل المسجد وساحاته، وبمجرد انتهاء صلاة الجمعة وخروج أنصار حماس من المسجد، وقبيل البدء بالمسيرة منعهم عناصر من أجهزة السلطة من التقدم، واعتدوا على العديد من الشيوخ والشبان والفتيات المشاركين في المسيرة بالضرب والركل، وأطلقوا المزيد من الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

 

وقالت مصادر في المدينة إن العشرات من الشبان تم اعتقالهم وأصيب آخرون جراء الاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق، وتم الاعتداء على المصلين والنساء وضربهن، وشوهد عدد من الشبان تسيل الدماء من رؤوسهم ووجوههم.

وأشار مراسلنا إلى أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل عددا من الشبان المشاركين في المسيرة، وألقى بهم داخل سيارات الجهاز المغلقة، ومن ثم إلى مقر الجهاز، ولم تعرف هويتهم بعد.

 


قمع مسيرة نابلس

وفي سياق متصل، قمعت حركة فتح وأمن السلطة مسيرة لحركة حماس وسط نابلس واعتقلت عدة شبان وصادرت رايات الحركة ومكبرات الصوت.

وتوجهت المسيرة عبر شارع حطين الى ميدان الشهداء وسط المدينة، وردد المشاركون فيها هتافات تحيي الشهداء، ومنها: “يا أشرف بلغ جرار.. قللو الحبة ببيت النار”.

 

وأفاد شهود عيان أن مسيرة حماس انطلقت من أمام مسجد النصر عقب صلاة الجمعة وعند وصولها دوار الشهداء تصدى لها عناصر بزي مدني وأطلقوا النار بالهواء ولاحقوا الشبان وصادروا الرايات الخضراء ومكبرات الصوت.


null

null

null

null

null

 

 


وتعرض الأسير المحرر جمال كرامة (50 عاماَ)، اليوم الجمعة، للضرب المبرح والتنكيل من قبل عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال قمعهم مسيرة دعت لها حركة حماس في مدينة الخليل المحتلة.

وذكر الأسير المحرر جمال كرامة أنه تعرض للضرب المبرح بالهروات من قبل عناصر من الأجهزة الأمنية بعدما لاحقه اثنين منهم، مشيراَ إلى أن الأجهزة الأمنية لم تتوقف عن ضربه إلا عندما اقترب مجموعة من الصحفيين لتصوير الاعتداء.

وانتشرت صور الاعتداء على الأسير المحرر كرامة وزوجته خلال محاولتها الدفاع عنه، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت موجة من الغضب والرفض لاستمرار اعتداءات الأجهزة الأمنية وقمعها للحريات.

وأكد على أنه لم يكن مشاركاً في المسيرة التي انطلقت في المدينة، وأن مروره من المنطقة تزامن مع قمع الأجهزة الأمنية مسيرة انطلقت وسط المدينة، لافتاَ إلى أنه أصيب بكدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسده كما أصيب بجرح عميق في رأسه، وتحطم جزء من أسنانه.

وأشار كرامة إلى أنه أسير محرر قضى عشر سنوات في سجون الاحتلال، وتعرض لكثير من الاعتقالات والاستدعات من قبل الأجهزة الأمنية تخللها تعذيبه والتنكيل به وضربه.

وفي فيديو مصور نشره كرامة، استهجن خلاله اعتداء الأجهزة الأمنية على عائلات الأسرى والشهداء التي قدمت الكثير، “شكراً لكم على هذه الدماء الزكية التي نزفت مني اليوم.. شكراَ لكل العائلات التي أبنائها يخدمون في الأجهزة الأمنية لتصب هذه الخدمة في مصلحة الاحتلال، وسؤالي الوحيد: كيف تقبلون أن تروا واحد من أبناء جلدتكم هكذا بدمائه بفعل أبنائكم”.

 

كما قمعت أجهزة أمن السلطة مساء اليوم الجمعة مسيرة حاولت الوصول الى قبر يوسف شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة انتشرت بكثافة في محيط قبر يوسف، وتصدت لمسيرة غاضبة خرجت من مخيم بلاطة المجاور، حاولت الوصول إلى قبر يوسف.

وأضاف الشهود أن عناصر الأجهزة طاردوا المشاركين بالمسيرة، وفرقوهم بالقوة.  

يذكر أن قبر يوسف يخضع على مدار الساعة لحراسة أجهزة السلطة، والتي تُخلي المكان فقط أثناء اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات