عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

عابر السامرة.. طريق صهيوني شوه معالم سلفيت

عابر السامرة.. طريق صهيوني شوه معالم سلفيت

يوما بعد يوم، تجري سلطات الاحتلال ومستوطنوها أعمال تهويد وتغيير للطابع الفلسطيني لمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، من خلال التوسع الاستيطاني، وشق الطرقات، فيما تمنع الفلسطينيين من البناء والتوسع العمراني.

وشقت “إسرائيل” منذ احتلالها الضفة الغربية طريقا تطلق عليه “عابر السامرة”، ويربط بين “تل أبيب” بمحافظة الأغوار، وعلى جانبيه شيدت عشرات المستوطنات، وأجرت تعديلات وتغيرات وتوسيعات على الطريق، أدت لتغير معالم مدينة سلفيت، وسرقة عشرات الدونمات الزراعية من أراضيها.

ويقع على أراضي سلفيت ما يسمى إسرائيليا “إصبع أرئيل” الاستيطاني، ويضم 15مستوطنة، بحسب خليل التفكجي، خبير الخرائط والاستيطان في “بيت الشرق” بالقدس المحتلة.

وأشار التفكجي، لمراسلنا، إن ما يزيد عن 50 ألف مستوطن يسكنون تجمع أرئيل الاستيطاني، إذ يبدأ التجمع من بلدة كفر قاسم الفلسطينية داخل الخط الأخضر، مرورا ببلدات محافظة سلفيت حتى منطقة زعترة، وصولا للأغوار شرقي الضفة.

ويقول الخبير الفلسطيني، إن تنفيذ التجمع الاستيطاني المترابط مسألة وقت.

وتعد مستوطنة أرئيل ثالث أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، بعد مستوطنة معالية أدوميم شرقي القدس، وتجمع غوش عتصيون جنوبي القدس.

وفي محافظة سلفيت وحدها نحو 24 تجمعا استيطانيا، يقابله 18 تجمعا فلسطينيا.

تهويد سلفيت
ويقول مواطنون، لمراسلنا، إنهم باتوا يشعرون بالغربة داخل محافظة سلفيت، جراء أعمال التهويد التي طالت أسماء المستوطنات المستوحاة من الأسماء العبرية.

ومنذ سنوات شقت “إسرائيل” طريقا سريعا يربط مستوطنة أرئيل بالداخل المحتلة.

وعلى الطرقات العامة تضع “إسرائيل” أبراجا عسكرية للمراقبة، كما تنصب عشرات الكاميرات، إلى جانب انتشار جنود بشكل دائم على المفترقات، لتأمين حركة المستوطنين المتواصلة.

ويقول عبد الغني حسان (مواطن)، لـ“مراسلنا”، “بتنا نشعر أننا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الاحتلال سرق الأرض وشيد المستوطنات، وشق الطرقاتن ونصب حواجز عسكرية، وهنالك حركة دائمة للمستوطنين ومنهم المشاة”.

بدوره، عبر المواطن أسامة جبر، عن خشيته من سرقة المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان.

و”جبر” من بلدة حارس إلى الشمال من مدينة سلفيت، يقول: “خسرت القرية غالبية أراضيها لصالح الاستيطان، والشارع السريع المسمى عابر السامرة”.

وأضاف: “نمنع من البناء خارج المخطط القديم للقرية، ومن يشيد محال تجارية قريبة من الشارع العام تهدم، بزعم البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة (ج)، حسب اتفاق أوسلو”.

وتابع: “هناك حركة دائمة للمستوطنين، يتحركون كأنهم في مدن الداخل المحتل، الجيش الإسرائيلي يوفر لهم الحماية على الطرقات وداخل المستوطنات”، وأشار إلى إشارة ضوئية حديثة بالقرب من المدخل الرئيسي للبلدة قائلا: “نصبت الإشارة الضوئية خدمة للمستوطنين”.

وغربي المدينة أقامت السلطات “الإسرائيلية” منطقة صناعية يطلق عليها “بركان الصناعية”، وتعد واحدة من أكبر المناطق الصناعية في الضفة الغربية، وتضم مصانع كيماوية، وبلاستيك، وحديد، وتقنيات، ومواد غذائية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات