حركة حماس… الآفاق المفتوحة
تحتفل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الأيام، ومعها الشعب الفلسطيني وأنصارها على الرغم مما تعرضت له الحركة، طوال سنوات عمرها، من عمليات اغتيال وإبعاد، ومحاولات استئصال وحصار سياسي ومالي، وحروب، وأعمال تشويه، إلا أنها لا تزال حركة ثابتة على رؤيتها، فاعلة في حراكها، تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، عصية على محاولات الاستئصال، أقوى من محاولات التحجيم.
أهم ما يميز حركة حماس اليوم، بعد هذه السنوات، أنها حركة تنمو سياسياً وعسكرياً، وتتقدم جماهيرياً، وتضاعف قوتها، وهي قادرة على حشد شرائح سياسية واجتماعية كثيرة معها في مشروع المقاومة والصمود والتحرير والعودة.
وأكثر ما يميز حركة حماس في السنوات الأخيرة، أنها حققت نمواً في المجالات السياسية والشعبية، وأخرجت نفسها بمهارة من كل محاولات التحجيم والإضعاف، وتجاوزت عقبات أساسية من الحصار، وفتحت خطوطاً جديدة في العلاقات السياسية.
وإن حركة حماس حققت في السنوات القليلة الماضية شعبية وجماهيرية أكثر من أي وقت مضى، وجددت خطابها نحو أطر وطنية أوسع، وفتحت الباب أمام مشاركة سياسية أشمل.
كل ذلك، وبقيت حماس ثابتة في مربع المقاومة، تقاوم ببسالة، وتهادن بمسؤولية، وتفشل الاعتداءات كما يجب، وتضرب الاحتلال كما يجب، وأبقت معركتها في اتجاه الاحتلال الإسرائيلي فقط، وتحملت بصبر وألم قرارات وإجراءات صادرة عن جهة فلسطينية تشهر فيها، ولم تنجر لمربع الاصطدام، ولم تبتعد عن الأولويات.
وامتلكت حماس أدوات عمل جديدة في الداخل والخارج، ما دفع الاحتلال إلى توسيع دائرة المواجهة معها، وفي رفع مستوى التجسس والملاحقة، وتنفيذ عمليات اغتيال داخل وخارج فلسطين.
وفي حين كانت حماس تنفتح جماهيرياً وتوسع دائرة خطابها الوطني، وتحاور قوى إقليمية، كانت السلطة الفلسطينية للأسف تفتح معركة تلو أخرى مع حماس، بهدف تحجيمها وتركيعها وإزاحتها في غزة، وملاحقتها في الضفة، وتحجيم توسعها في الخارج، والسيطرة على سلاحها لتنفيذ هدف إسرائيلي.
وردت حماس على ذلك بمزيد من الحوار ومحاولات الالتقاء على أساس خطاب وطني جامع منبثق من التفاهمات الوطنية السابقة، ومبني على مصلحة فلسطينية خالصة.
*اليوم في ذكرى انطلاقتها، تتطلع حركة حماس إلى المحاور التالية:
1- الاستمرار في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض والإنسان والتمسك بمشروع التحرير.
2- إنجاز وحدة وطنية حقيقية، وتطوير أداء المؤسسات الفلسطينية، وإجراء مصالحة والاحتكام للخيار الشعبي.
3- المحافظة على علاقات عربية وإقليمية جيدة، وعدم الدخول في خلافات داخلية أو معسكرات خارجية.
4- الدفاع عن القدس وتحقيق حلم الأسرى في الحرية، والدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حق العودة وحماية منجزات المقاومة.
إن حركة حماس لا تزال في مرحلة نمو، وهي قادرة على خوض معركة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والمحافظة على الوحدة الوطنية، والانتشار في المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وهذا مؤشر أساسي على وضوح الرؤية، والاستراتيجية المفتوحة نحو التحرير والعودة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يواصل حملات الدهم والاعتقال في أنحاء الضفة الغربية
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملات الدهم والاعتقال في أرجاء متفرقة...
مقتل ضابطين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة لحزب الله
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -الثلاثاء- مقتل ضابطين في هجوم بطائرة مسيرة نفذه حزب الله اللبناني أمس على موقع...
الاحتلال يقتحم معبر رفح وعشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية -صباح الثلاثاء- توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بالكامل إلى قطاع غزة. جاء ذلك بعدما...
عائلات أسرى الاحتلال تهدد بإحراق البلاد إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين بعد...
هنية يثمّن دور قطر ويطلع الأمير تميم على قبول الحركة لمقترح وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء الإثنين، إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي هاتف أمير...
الاحتلال يعتقل طفلا فلسطينيا بعد استهدافه بالرصاص في عقبة جبر
أريحا – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الاثنين، بعد إطلاق النار عليه في مخيم عقبة جبر جنوب...
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية برفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب نتنياهو مساء اليوم الإثنين إن "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح للضغط على حماس...