السبت 11/مايو/2024

إسرائيل تحرض دول العالم لوقف تمويل أونروا

إسرائيل تحرض دول العالم لوقف تمويل أونروا

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، النقاب عن أن تسيبي حوتوفيلي؛ نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، التقت 50 سفيرًا ودبلوماسيًّا من العاملين في “تل أبيب”، وطالبتهم بوقف تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وأشارت الصحيفة العبرية اليوم الأربعاء، إلى أن حوتوفيلي أبلغت السفراء والدبلوماسيين بأن “سياسة إسرائيل هي إغلاق الأونروا، وإنها (الوكالة الأممية) هي المشكلة وليست الحل”.

وذكرت الصحيفة، أنه خلال الإحاطة الإعلامية التي جرت في وزارة الخارجية، ذكرت حوتوفيلي التغيير في سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأونروا، واستعرضت التعامل مع الحالات الأخرى للاجئين في جميع أنحاء العالم.

وادعت: “لقد رأينا طوال سنوات عديدة كيف بدلًا من توطين اللاجئين الأصليين، عملت الأونروا على زيادة عدد اللاجئين، حيث نقلت بشكل مباشر مكانة اللاجئ من جيل إلى جيل”.

وزعمت أن “توريث” صفة اللاجئ “يرسخ الصراع”. مضيفة: “لماذا بعد مرور 70 عامًا، ما زال هناك لاجئون فلسطينيون، عندما يكون من الواضح للجميع أن أقل من 100 ألف فلسطيني من فترة حرب الاستقلال ما زالوا على قيد الحياة؟”.

وللمرة الأولى، قدمت حوتوفيلي للسفراء نموذجًا بديلًا نيابة عن الحكومة الإسرائيلية، صمم لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، وطلبت منهم نقل الرسالة إلى حكوماتهم.

وقالت: “النموذج الأردني الذي قام الأردن في إطاره بتوطين اللاجئين بشكل كامل هو نموذج صحيح أيضًا لسوريا ولبنان”.

ودعت إلى فصل نظام التعليم في القدس المحتلة. مبينة: “يجب الفصل بين القدس الشرقية التي تسيطر عليها إسرائيل، وبين مناطق السلطة الفلسطينية. ولا يوجد مبرر لإدارة جهازي تعليم للناس أنفسهم. إن المسؤولية عن التعليم في المنطقة (أ) هي للسلطة الفلسطينية ولا ينبغي أن تكون تابعة للأونروا”.

وأشارت إلى أن الوضع في قطاع غزة “معقد، وهناك منظمات تابعة للأمم المتحدة، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي تعمل بمثابة خط أنابيب بديل لتقديم المساعدات الإنسانية. لا يوجد مبرر للحفاظ على ملايين اللاجئين الخياليين، اللاجئين الوهميين”.

وأكدت “يسرائيل هيوم” أن الرسائل التي نقلتها حوتوفيلي تم تنسيقها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يتولى أيضًا حقيبة الخارجية.

يذكر أن قضية اللاجئين نشأت في أعقاب نكبة العام 1948، عندما طردت العصابات الصهيونية المسلحة حوالي 800 ألف فلسطيني من فلسطين المحتلة، سواء من خلال طرد مباشر أو من خلال ارتكاب المجازر وإرهاب الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل.

وكذلك طردت “إسرائيل” مئات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية لدى احتلالها في العام 1967، وفي أعقاب ذلك أعلنت هيئة الأمم المتحدة عن تأسيس الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وإيجاد فرص العمل لهم.

وبدأت الوكالة فعليًّا بعملياتها في مايو/ أيار 1950. يتم تجديد مهامها بشكل دوري، وكان آخره في يونيو/حزيران عام 2017.

وتقدم الأونروا المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

ومنذ وصول ترمب، للحكم في 2016، أصدر قرارات تنتهك الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتُشكل خطرًا حقيقيًا على قضيتهم، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة “لإسرائيل”، ونقل السفارة للمدينة المحتلة.

والعمل على تصفية وكالة “أونروا” الأممية، ووقف الدعم المالي لها بشكل تام، وإلغاء تعريف اللاجئين الفلسطينيين لتخفيض عددهم إلى عشرات الآلاف فقط هم الجيل الأول من اللاجئين، ووقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.

قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات