الإثنين 12/مايو/2025

التطبيع مع إسرائيل.. كيف للعرب إيقافه؟

التطبيع مع إسرائيل.. كيف للعرب إيقافه؟

بعد عدة أسابيع على زيارة رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، يبدو الطريق مفتوحًا أمام الاحتلال في العديد من العواصم العربية والإسلامية سرًّا وعلنًا، على الرغم من الرفض الشعبي الواسع لذلك.

كيف تدحرجت كرة التطبيع سريعا وتعاظمت على وقع تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني، في الضفة والقدس وغزة؟ وما دور النخب والمثقفين والشعوب العربية في مواجهة هذه الجريمة الخطيرة، وماذا يمكن أن يقدموه من أجل وقفها؟

النضال المطلوب
يرى خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة “إسرائيل” أن فلسطين يجب أن تبقى قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم أجمع، وأنه لا جدوى من مناشدة الزعماء العرب بموقف داعم لفلسطين، ولا يجب التعويل على هذه المناشدات.

وطالب منصور في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” الشعوب العربية عبر قواها والأحرار فيها ولجان المقاطعة، أن تقف أمام مسؤولياتها في استمرار الدعم للشعب الفلسطيني، وأن تقف بقوة أكبر في مواجهة التطبيع الحاصل.

وأوضح أن الهرولة العربية نحو التطبيع تمثل خطراً شديداً على القضية الفلسطينية، وتجاوزا لما أجمع عليه العرب في مبادرة السلام العربية رغم كل مساوئها، على حد قوله.

وحول سبل مواجهة هذه الموجة من التطبيع مع “إسرائيل”، طالب منصور المثقفين العرب والنقابات والمهنيين والأدباء والكتاب والصحفيين أن يخوضوا نضالاً لمواجهة هذا التطبيع.

وتمنى منصور من الشعوب العربية عبر القوى الحية أن يحذوا حذو دولة الكويت، وأحرار سلطنة عمان الذين خرجوا رافضين للتطبيع مع الاحتلال، وأن يخطوا خطو أحرار تونس الذين يضغطون لسنّ قانون يجرّم التطبيع مع “إسرائيل”.

وتابع: “أتمنى أن يتواصل الحراك الشعبي في كل الدول العربية لوقف التطبيع على غرار الصوت الذي خرج قبل سنوات في مدّة الربيع العربي”.

وجدد مطالبته الأحزاب وجمعيات السلام وتجمعات الشباب، بالتحرك من أجل وقف هذه الهرولة، ومنع هذا التطبيع بإقامة علاقات رسمية وسفارات مع الاحتلال، ومنع استقبال الوفود الإسرائيلية التي تكثف حراكها في المعارض والمؤتمرات والمسابقات.

وأضاف: “ما زال هناك أحرار عرب قادرون أن يعبئوا جماهير شعوبهم ضد السياسيات التي تدعم أنظمتهم”، مؤكدا أن كل مبررات هذه الأنظمة للتطبيع مع “إسرائيل” هي مبررات واهية.

الاعتماد على القوى الشعبية
من جهته أكد حيدر عيد، عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ”إسرائيل”، ضرورة الاعتماد على القوى الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي، لوضع حد لحملات التطبيع التي تقوم بها حكوماتها.

وقال عيد في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنه ووفقاً للمؤشر الذي رصده مركز الدراسات العربية في الدوحة، فإن 87% من الشعوب العربية ضد التطبيع، موضحاً أن من يمارس التطبيع هم فقط الحكومات التي لها علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وتريد كسب ودها.

وشدّد على ضرورة تعزيز دور حركات المقاطعة المنتشرة في الدول المطبعة، مثل حملة بي دي اس الخليج، وحملة بي دي اس شباب قطر ضد التطبيع، وحركة المقاطعة في سلطنة عمان التي أسست مؤخرا، وحركة المقاطعة في الأردن، وحركة المقاطعة في مصر.

وتابع: “يجب التعويل على هذه حركات المقاطعة في العالم العربي بالضغط على حكوماتها لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....