الأحد 16/يونيو/2024

أوضاع صعبة يعيشها الأسرى بسجون الاحتلال مع الشتاء

أوضاع صعبة يعيشها الأسرى بسجون الاحتلال مع الشتاء

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن معاناة الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق تتضاعف كثيرًا خلال فصل الشتاء، لعدم توفر ملابس أو أغطية شتوية أو وسائل تدفئة للأسرى في المدَد الأولى للاعتقال.

الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أوضح أن قوات الاحتلال تنقل المواطنين الذين تعتقلهم من أنحاء الضفة الغربية مباشرة إلى مراكز التحقيق والتوقيف وهم لا يملكون سوى ملابسهم الشخصية، وغالباً لا تسمح لهم باصطحاب ملابس ثقيلة حين الاعتقال، وبعضهم يعتقل بملابس النوم.

وقال الأشقر: “الأسير يمكث في مراكز التحقيق في بعض الأحيان عدة شهور في ظروف قاسية حيث لا تتوفر فيها أيٌّ من مقومات الحياة البسيطة، ولا يملك الأسير فيها سوى ملابسه الخفيفة التي تقدمها إدارة السجن للأسير في الساعات الأولى للاعتقال، وهى عبارة عن “افرهول” لا يقي برد الشتاء، وكذلك لا توفر سلطات الاحتلال في تلك المراكز سوى غطاء خفيف عبارة عن “بطانية متسخة”، وفرشة قديمة.

وأشار المختص في شؤون الأسرى إلى أن مراكز التوقيف لا تتوفر فيها وسائل تدفئة أو أغطية كافية أو مياه ساخنه، والطعام المقدم للأسرى سيئ كماً ونوعاً، “وأحيانا يجد الأسرى داخله حشرات، ويعانون أشد المعاناة مع دخول فصل الشتاء، وغالبيتهم يصابون بالأمراض نتيجة تلك الظروف الصعبة”، إضافة إلى معاملة السجانين العدائية  والاستفزازية.

وبين أن أسوأ مراكز التوقيف والتحقيق أبرزها “مركز عتصيون” الذى يرسف داخله العشرات من الأسرى، وتنتشر فى زنازينه الرطوبة والعفن كثيرًا، ما يزيد من قسوة الشتاء، موضحاً أن إدارة السجن تتعمد إجراء حملات تفتيش مستمرة تخرج خلالها الأسرى في البرد ساعاتٍ دون ملابس أو أغطيه مع انعدام  وسائل التدفئة للأسرى.

ويعدّ “عتصيون” من أسوأ مراكز الاعتقال، والتي يستخدمها الاحتلال لاحتجاز الأسرى مؤقتاً في المدّة الأولى من الاعتقال، حيث تجبر إدارة السجون الأسرى على التعري بحجة التفتيش الشخصي خلال البرد بحثاً عن أغراض ممنوعة كما تزعم، قائلاً : “هؤلاء المعتقلون تم تفتيشهم بشكل دقيق حين الاعتقال، وخلال التحقيق، إلا أن الإدارة تمعن في انتهاك كرامة الأسرى عبر التفتيش العاري، كذلك يستخدمون الكلاب في إرعاب الأسرى وخاصة القاصرين”.

واستذكر أبرز مراكز التوقيف والتحقيق التي تمارس فيها بحق الأسرى كل أشكال التعذيب والتنكيل تحت سمع وبصر المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي لا تحرك ساكناً، وهى مراكز توقيف “الجلمة” و”بتاح تكفا” و”المسكوبية” بالقدس، ومركز التحقيق في سجن “عسقلان” وفى سجن “عوفر”.

وطالب الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، بزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للاطلاع مباشرةً على الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الأسرى في تلك المراكز، والتدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات