الأحد 19/مايو/2024

شبح نعالوة يطارد الاحتلال الإسرائيلي منذ 50 يوما

شبح نعالوة يطارد الاحتلال الإسرائيلي منذ 50 يوما

مرة أخرى، يخفق الاحتلال في الوصول إلى المطارد أشرف نعالوة، منفذ عملية مستوطنة “بركان” الصناعية المقامة على أراضي قرى محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

خمسون يوما مرت منذ أن نفذ نعالوة عمليته الجريئة، واختفى إثرها عن الأنظار في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك اليوم شنت أجهزة الاحتلال المختلفة حملات بحث واسعة لاغتياله أو اعتقاله، لكن جميعها باء بالفشل الذريع.

وقُتل مستوطنان وأصيب ثالث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعملية إطلاق نار نفذها نعالوة -وفق إعلان الاحتلال- في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

مداهمة ياصيدحملات الاحتلال لم تترك مدينة أو قرية أو مخيما في شمال الضفة، وآخرها بلدة ياصيد شمال مدينة نابلس، واستخدمت فيها كل وسائل التكنولوجيا المتطورة، وفي كل مرة كان الاحتلال يظن أنه قد وصل إليه، كان يعود بخفي حُنين.


الاحتلال يحاصر منزل أشرف نعالوة وفي الإطار والدته وشقيقه أمجد

وفي ياصيد، نفذ الاحتلال عملية واسعة، شاركت فيها أكثر من 20 آلية عسكرية وطائرات الاستطلاع، وطائرات التصوير، والكلاب البوليسية، ونادى الجنود عبر مكبرات الصوت: “أشرف سلم حالك”.

وقال المواطن عوني الظاهر إن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعة متأخرة من الليل، وداهمت بيت عمه المرحوم “أبو محمد”، علمًا أن جميع أبنائه وبناته يقيمون في ألمانيا منذ عدة شهور، ولم يدخل أحد إليه منذ أسبوعين.

وأوضح أن الجنود، وبعد محاصرة المنطقة، عمدوا لتفجير الأبواب واقتحام البيت، رغم أنه أحضر لهم مفاتيح الباب الرئيس، وأضاف: “حين تأكدوا أن لا أحد بالبيت، غادروا المكان”.

إبرة في قش
هذا الفشل الذريع دفع القناة 14 العبرية للقول: “إنه بعد 50 يوماً على عملية بركان، أصبح الجيش الإسرائيلي يتعامل مع منفذ العملية أشرف نعالوة كإبرة اندثرت بين أكوام قش”.

وأضافت أن “جميع المعلومات الاستخبارية التي جمعها الجيش منذ تنفيذ العملية كانت عبارة عن سراب”.

وفي محاولة الوصول إليه، اعتقلت قوات الاحتلال جميع أفراد عائلة نعالوة، ولا يزال والداه وشقيقه وزوج شقيقته، رهن الاعتقال سعيا للضغط عليه لتسليم نفسه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات