محكمة الاحتلال تُجمد قرار هدم منزل المطارد نعالوة

أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، الخميس، أمرا مؤقتا بمنع هدم منزل عائلة فلسطيني تتهمه بقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين قبل نحو شهر، وسط الضفة الغربية.

وتتهم سلطات الاحتلال، الفلسطيني أشرف نعالوة بقتل مستوطنين اثنين، قبل شهر تقريبا، في مصنع كان يعمل فيه بمنطقة صناعية تابعة لمستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت وسط الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قضاة المحكمة طلبوا من المدعي العام الإسرائيلي ردا على طعن العائلة في قرار هدم منزلها في قرية شويكة بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية خلال عشرة أيام.

والاثنين الماضي، صدر أمر هدم المنزل، عن ما يسمى “قائد المنطقة الوسطى” في الجيش الإسرائيلي، العقيد “نداف فادان”.

ويمنع الأمر القضائي المؤقت السلطات الإسرائيلية من هدم المنزل قبل اتخاذ قرار جديد من المحكمة. وكان يفترض تنفيذ أمر هدم المنزل خلال أسابيع رغم أن أشرف نعالوة غير معتقل، ولم يحقَّق معه أو تؤخذ اعترافاته.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي أسرة نعالوة قبل ثلاثة أسابيع بنيته هدم منزل الأسرة.

وعدّت الصحيفة العبرية نفسها أن صدور أمر بهدم منزل عائلة فلسطيني نفذ عملية ضد إسرائيلي قبل اعتقاله والتحقيق معه واعترافه بالتهمة المنسوبة إليه، “إجراء غير مألوف”.

لكن المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” قالت إن لديها ما يكفي من الأدلة التي تثبت تنفيذ أشرف عملية قتل المستوطنين الاثنين قبل نحو شهر، بحسب زعمها.

وعادة ما يهدم الاحتلال منازل أسرى منفذي العمليات الفلسطينيين بعد اعترافهم بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين، وإعادة تمثيل العملية، واتخاذ الإجراءات القضائية في المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

ويعدّ هدم منازل فلسطينيين في الضفة الغربية إجراء إجراميًّا عقابيا بحقهم، وعقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني.