الشهيد هاني عفانة.. تحققت الوصية ودفن جوار ابن عمه جمال
الجرح الثاني في عائلة عفانة خلال أسابيع؛ فبعد ارتقاء الطفل جمال لحق به قبل عدة أيام ابن عمه هاني (30 عاما)، وكلاهما استشهد في مسيرة العودة على حدود غزة.
وكان قناصة الاحتلال الإسرائيليون قد قتلوا الشهيد هاني عفانة خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى، بإطلاقهم رصاصة متفجرة أصابت قلبه مباشرة.
ولا تزال صور الشهيد الطفل جمال عفانة معلّقة فوق جدران منزله بمخيم الشابورة، وثبّتوا حديثاً إلى جوارها صورة ابن عمه هاني الذي يبدو في إحداها مرتدياً قميصاً يحمل صورة الطفل جمال.
آخر جمعة
حديث هاني لوالدته كان مستغرَبًا في البيت صباح جمعة الرحيل؛ فقد أخبر أمه أنها آخر جمعة له في الحياة، وتأكد الحدس بعد ساعات.
يقول والد الشهيد هاني: “قبل ساعات من استشهاده ردّ عليّ السلام، وذهب للحدود، وبعيْد العصر حدث إطلاق نار مباشر عليه وعلى من معه، وقفوا سلميًّا وفقده أصدقاؤه، ثمّ وجدوه مضرّجاً في دمه”.
بعد إصابته برصاصة اخترقت قلبه وأصابت شظاياها ذراعه، حاول هاني الزحف على الأرض طلباً للأمان، لكن غزارة النزيف أفقدته الوعي، وأكد هذه التفاصيل طاقم المسعفين والصحفيين الذين كانوا في الجوار.
ويتابع: “بعد استشهاد ابن عمه الطفل جمال بدأ يشارك في المسيرة دون انقطاع، وآخر يوم ودّعنا وقال لأمه: هذه آخر جمعة لي، ولحظة إصابته شعرت بانقباضة في قلبي دون معرفة ما جرى هناك”.
تضطرب كلمات الأب، فيتدخل عمه والد الشهيد الطفل جمال لاستكمال تفاصيل حول سلوكه في الساعات الأخيرة كيف طلب منهم مسامحته، مشدداً أنها الجمعة الأخيرة من حياته.
شهيد جوار شهيد
“ادفنّي بجوار ابن عمي جمال، واصنعوا جنازة محترمة، واتركوا أهلي يودعوني بشكل مريح”، بهذه العبارات أوصى هاني شقيقه أحمد (23 عامًا) في آخر يوم من حياته.
شهد أحمد الجدال المحتدم بين هاني ووالدته التي أوصته بعدم الذهاب للحدود، لكنه كرر على سمعها “هذه آخر جمعة”، حتى وقع ما توقع.
وبعيداً عن أجواء منزل الشهيد عفانة في مخيم الشابورة توجه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى المستشفى الأوروبي شمال رفح حيث يرقد السيد رياض أبو عيادة (53 عامًا) المصاب في الحادث نفسه.
يبدو أبو عيادة في حالة نوم اضطراري أوصاه به الأطباء ويحاول التنفس بصعوبة من أثر خرطوم طبّي ثبّته الأطباء في أنفه.
يقول جهاد ابنه البكر: “تلقى أبي عيارًا ناريًّا في صدره اخترق بطنه، وأصاب الكبد والقولون والبنكرياس والكلى، واستأصلوا لذلك جزءًا من البنكرياس، ولا يزال تحت الرقابة الطبيّة”.
يشير أبو عيادة بسبابته دون أن يفتح عينيه مؤكدًا وعيه الكامل بحديث ابنه جهاد، مشيراً إلى أن شظايا الرصاص لا تزال تؤلمه في بطنه.
رياض أبو عيادة – أصيب في حادثة استشهاد هاني عفانة
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...