منصور: محمود عباس يُهيمن على القرار الفلسطيني

قال عضو المكتب السياسي لـ”حزب الشعب” الفلسطيني، خالد منصور: إن رئيس السلطة محمود عباس “يُهيمن” على القرار الفلسطيني، مشددًا على أن ذلك “مضر بالمصلحة الوطنية، ويتنافى مع مبدأ الشراكة الذي قامت من أجله منظمة التحرير”.

وأضاف منصور، في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، أن “السلطة لم تبذل الجهود الكافية لعقد مجلس مركزي توحيدي، وهي حاسمة بعقد مجلس على مبدأ حضر من حضر وغاب من غاب، وتوقعنا بذلك في وضع صعب”.

وطالب عباس بـ”إبداء مرونة أكثر، وأن يفسح المجال للقوى والفصائل الفلسطينية الأخرى للمشاركة في مجلس توحيدي”، داعيًا رئيس السلطة لأن “يكون مبادرًا لجمع الناس، وأن يتصرف بحكمة أكثر”.

وأردف القيادي في حزب الشعب: “هناك تسويف في تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، وهي ليست حاسمة وحازمة، وإذا أرادوا أن يحظوا باحترام الناس عليهم تطبيق هذه القرارات”.

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية عدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

ومن المقرر أن ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني، يومي 28 و29 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، في مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة).

وكان المجلس الثوري لحركة “فتح” أوصى في اجتماعه الأخير المجلس المركزي بحل المجلس التشريعي، والدعوة لانتخابات عامة خلال عام، واتخاذ مواقف حاسمة ضد حماس.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد ذكر أن المجلس المركزي سيناقش خلال دورته المقرّر انعقادها الأسبوع المقبل، جميع القضايا السياسية والتنظيمية والمحلية؛ وأهمها العلاقة مع الولايات المتحدة، ونقض “الجانب الإسرائيلي” الاتفاقيات، والعقوبات على قطاع غزة.

وأشار عباس في مقابلة مع تلفزيون “فلسطين” الرسمي، مساء الثلاثاء، إلى توجّه جاد لتحلّل السلطة من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، في وجود ما قال إنه جنوح مسؤولي القطاع (في إشارة لحركة حماس) إلى الموافقة على خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، بحسب تقديره.