هل أخرجت مسيرات العودة في غزة قادة إسرائيل عن طورهم؟
في إشارة إلى مدى الغضب الإسرائيلي من الحراك الشعبي الفلسطيني، هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـ “رد مؤلم” على استمرار فعاليات “مسيرات العودة” على حدود قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “إن حركة حماس لم تفهم الرسالة، وسيكون الرد مؤلمًا، وإذا لم توقف الاحتجاجات فسيتم إيقافها بطرق مختلفة”. وفق ما نقلته عنه صحيفة “معاريف” العبرية.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم الأحد، “نحن قريبون جدًّا من نوع آخر من النشاط الذي سيتضمن ضربات شديدة جدًّا”.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، “إن إسرائيل وصلت إلى مرحلة يجب فيها تسديد ضربة قاسية لحماس في غزة”.
وأضاف “جربنا المحاولات كافة، لوقف التظاهرات على حدود غزة، والأوضاع هناك أصبحت لا تطاق، ومع استمرار إرسال البالونات الحارقة، وصلنا إلى مرحلة يجب تسديد ضربة قاسية لحماس”.
وتابع “قبل التوجه إلى حرب في غزة، علينا تجريب الخيارات كافة، ولقد جربنا كل الخيارات، لأننا حين نرسل الجنود للقتال في غزة، ندرك أن جزءًا منهم لن يعودوا أحياء، لذلك وجب علينا تجريب عدة خيارات، ونحن قادرون على إدارة الحرب، عندما لا تكون أمامنا خيارات”.
ووفقا لليبرمان؛ فقد جعلت “حماس” من المسيرات الشعبية المتواصلة قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة، منذ 30 آذار/ مارس الماضي، “خيارًا استراتيجيًّا لها تعمل من خلاله على سحق قوة الردع الإسرائيلية، وتستخدمه للضغط على الجمهور والحكومة في إسرائيل”.
بدوره، أشار وزير “الأمن الداخلي” الإسرائيلي، جلعاد أردان، إلى وجود “احتمالية كبيرة” لعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة “في حال عدم عودة الهدوء في المنطقة خلال الأيام القادمة”.
وزعم أردان في حديث للإذاعة العبرية، أن حكومته تفضّل التوصل إلى تسوية سياسية، موضحا: “إذا واصلت حماس استخدام العنف وتشجيع المظاهرات والإرهاب، فسيكون لدينا مجموعة واسعة من ردود الفعل”.
وقال “حماس مسؤولة عن كل ما يحدث، وقد لا يكون هناك مفر من حملة عسكرية واسعة لجلب الهدوء إلى حدود غزة”.
واعترف أردان بإصابة 5500 مواطن فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي؛ منذ بدء “مسيرات العودة” على حدود قطاع غزة في آذار/ مارس الماضي.
ويشارك منذ الثلاثين من آذار/ مارس الماضي، الفلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية؛ بإطلاق النيران الحية وقنابل الغاز السامّة صوب المشاركين فيها.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 215 فلسطينيًّا، من بينهم 10 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفا آخرين، بينهم 460 في حالة الخطر الشديد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
هنية: كل ما يؤدي لحماية المنطقة من الاختراق الصهيوني جهدٌ حيويٌ مهمٌ
استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الإثنين، في مكتبه في إسطنبول وفداً جزائرياً ضم رؤساء مجموعات برلمانية عن المجلس الشعبي...
المجلس اليهودي الأسترالي: مظاهرات الطلاب ضد الإبادة بغزة ليست معاداة للسامية
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المجلس اليهودي الأسترالي رفضه بشدة اعتبار مخيمات التضامن التي أقيمت في الجامعات لدعم الفلسطينيين في غزة...
إصابتان واعتقال طفل بمواجهات شرقي قلقيلية
قلقيلية – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب مواطنان، اليوم الاثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفاد الهلال الأحمر بأن...
ما الذي كشفه نادي الأسير حول غالبية المفرج عنهم من سجون الاحتلال؟
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكد "نادي الأسير" الفلسطيني – مقره رام الله - أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرج عنهم يعانون من مشاكل...
هيئة حقوقية تحذر من سيناريو لاستهداف “أونروا” يسعى لتوطين اللاجئين
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" ومقرها بيروت، مما ورد في التقرير الذي قدمته لجنة شكلها الأمين العام للأمم...
الإعلامي الحكومي يحذر من مخلفات القذائف الإسرائيلية ويطالب بإرسال فرق دولية للكشف عنها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نحو 10٪ من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال وتقدر بأكثر من 75 مليون...
إعلام عبري: صدور قرار من الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيزلزل إسرائيل
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأكدت صحيفة إسرائيلية أن المحكمة الجنائية الدولية حال إصدارها أوامر اعتقال بحق نتنياهو وبعض المسؤولين...