الأحد 02/يونيو/2024

الشاباك يزعم اعتقال خلية لحماس بالضفة خططت لعمليات

الشاباك يزعم اعتقال خلية لحماس بالضفة خططت لعمليات

زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” أنه اعتقل خلية تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، بإيعاز من مسؤولين بالحركة في قطاع غزة.

وادعى الجهاز الإسرائيلي في بيان نقله الإعلام العبري، اليوم الأربعاء، أن الجناح العسكري للحركة أنشأ خلية سرية عام 2015 ضمت عناصر في القسام داخل قطاع غزة، وعناصر للحركة في الضفة الغربية.

كما ادّعى “شاباك” في بيانه أن هدف الخلية هو تجنيد عناصر للحركة في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات تفجيرية لمواقع إسرائيلية، وبذلت الخلية جهوداً كبيرة في تجنيد طلاب فلسطينيين يدرسون الهندسة والتكنولوجيا للمساعدة في صنع العبوات الناسفة.

وقال البيان: إن الاحتلال اعتقل منذ إنشاء الخلية عشرات الشبان في الضفة الغربية، حيث قالوا في التحقيقات معهم إن الخلية بالقطاع جندتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية، على حد زعم شاباك.

وأعلن شاباك عن رصد جهود كبيرة للخلية مؤخراً لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، واعتقال عدد من الشبان في الضفة الغربية بزعم تجنيدهم لتنفيذ العمليات، ومن المعتقلين الطالبان عيسى شلالدة (21 عامًا)، وعمر مسعود (20 عامًا)، وكلاهما من طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت، وفق ما أعلنه الاحتلال.

وزعم الاحتلال أيضاً أن الأسير حازم حمايل (24 عامًا) من عناصر الخلية أيضاً، وأنه تواصل مع أحد عناصر حركة حماس في قطاع غزة عبر موقع الفيسبوك، وطلب من الأسير حمايل تنفيذ عملية فدائية باسم حركة حماس.

وعلق محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام” على الخبر بالقول: “كثيرا ما يتناقل الإعلام العبري أخبار اعتقال خلايا في الضفة الغربية، أو مجموعات كانت تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة أو تفجير وغير ذلك من أساليب المقاومة، في إطار الطبيعة الخاصة التي تتمتع بها الضفة الغربية من الناحية الأمنية”، منبها إلى أن هناك بعض القضايا المهمّة التي من الواجب إدراكها.

وأوضح أن العديد من العمليات النوعية نجحت في الضفة الغربية؛ لكن أيضا العديد من المجموعات الصغيرة أو الخلايا هي في الحقيقة “خلايا وهمية” ويديرها شاباك بشكل أو بآخر، أي أنه عن طريق جواسيسه، يختار فئة من الشبان لديهم حب المقاومة والتضحية ويعملون لهم “غسيل دماغ”، يشجعونهم على العمل وتجنيد غيرهم لأغراض خاصة.

وتابع “من ناحية أخرى لن يقف تجنيد المندفعين للعمل المقاوم وعلى مسمع ومرأى من شاباك، لكنهم يهدفون من وراء ذلك لمعرفة المندفعين وأصحاب الهمم والتضحية ليسهل اصطيادهم، ليس هذا وحسب بل جعلهم طعما للوصول للهياكل التنظيمية المختلفة، أو الوصول للمطلوبين والمطاردين”.

ونبه إلى أن هناك أهدافا أخرى لنشر هذه الأخبار؛ لإيهام المجتمع الصهيوني أنه (شاباك) يعمل ضد المقاومين ويكشف الخلايا والمجموعات، إضافة إلى الحرب النفسية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، أن أي العمل المقاوم سيكون مصيره الإحباط والكشف، وأنه لن ينجح في مقاومته للاحتلال، لكن نجاح العديد من العمليات النوعية مع التشديد والتنسيق الأمني بين جيش الكيان وأجهزة السلطة يقودنا إلى القول أن الكيان يتبجح ويكابر ويكذب.

وأكد أنه من خلال المتابعة لما ينشره الإعلام العبري بهذا الصدد، فإن أغلبه أخبار مضخمة جدا؛ وفي غالبيتها ومضمونها تركز على عمليات كبيرة أو عمليات اغتيال، ويتضح فيما بعد أنها كاذبة أو لا ترقى لعمليات عادية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات