الإثنين 03/يونيو/2024

هكذا يُهوَّد المسجد الإبراهيمي في الخليل خلال الأعياد

هكذا يُهوَّد المسجد الإبراهيمي في الخليل خلال الأعياد

رغم تقسيمه مكانيا وزمانيا، وتحويل محيطه إلى ثكنات عسكرية ومنع المصلين المسلمين من الوصول إليه إلا عبر بوابات إلكترونية وحواجز عسكرية، إلا أن غلاة المستوطنين لم يكتفوا بذلك، بل يعملون ليل نهار على تهويده وتحويله إلى كنيس يهودي بالكامل.. تلكم هي مأساة المسجد الإبراهيمي في الخليل.

في عيد العرش وعيد الفصح وعيد نزول التوراة، تلك الأعياد الخاصة باليهود يعيش المسجد الإبراهيمي محنة لا توصف، حيث يغلق أمام المصلين المسلمين ولا يقام فيه الأذان، وتجري بداخله الاحتفالات الصاخبة من دبكات ورقص وحفلات زفاف وختان للأطفال، وتدنس باحاته وساحاته ومحرابه، ويهدف المستوطنون بذلك إلى تحويله إلى كنيس يهودي خالص.

ويحذر الشيخ حفظي أبو اسنينه مدير المسجد الإبراهيمي من هذا التوجه العنصري، ويطالب المسلمين بالاستمرار في التواجد داخل المسجد والصلاة فيه رغم كل المعوقات.

وأضاف الشيخ أبو اسنينه في حديث خاص لمراسلنا: “من أكبر الدوافع التي تشجع المستوطنين على تحويل المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي، هو فراغ المسجد من المصلين المسلمين خلال أيام الأسبوع عدا الجمعة، وعدم التواجد فيه على مدار الأيام، وهذه بدورها تجعل غلاتهم في زيارات متتالية دوما والقيام بأعمال تخل بقداسة المسجد”.

ويؤكد أن المسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص، وليس كنيسا يهوديا، ولم يكن كذلك في يوم من الأيام.

المفتي يناشد
وانتقد الشيخ محمد ماهر مسودي مفتي محافظة الخليل تقاعس المسلمين تجاه الصلاة في المسجد الإبراهيمي في ظل تغول المستوطنين وقوات الاحتلال اليومي داخل المسجد.

وأضاف الشيخ مسودي الذي يؤم جموع المصلين فجرا ويوم الجمعة على الدوام قائلا: “لقد شجعنا الناس للصلاة في المسجد وخاصة فجر الجمعة ولله الحمد، يؤم المصلون المسجد فجر الجمعة بالمئات فيزدحم بالرجال والنساء، الأمر الذي يغيظ الجنود والمستوطنين”.

وطالب المفتي جماهير المسلمين الاستمرار في التواجد داخل المسجد الإبراهيمي والصلاة فيه لحمايته من التهويد، وإحضار أسرهم وعائلاتهم وأطفالهم، وشجعهم على نقل حفلات عقد القران داخل المسجد الإبراهيمي وحضور المئات من المسلمين لحضورها كما كانت عادات أهل الخليل في الماضي.

الإبراهيمي مسجد وليس كنيسا

وحذر الباحث في شؤون المقدسات الإسلامية محمد ذياب أبو صالح من خطورة مخططات اليهود لتهويد المسجد الإبراهيمي، مؤكدا أن السكوت على تقسيم المسجد عقب المجزرة الرهيبة عام 1994م دفعهم للتفكير نحو التوسع والمزيد من الفعاليات والنشاطات والطقوس التلمودية.

وقال أبو صالح في حديث خاص لمراسلنا: “لا يوجد لليهود أي حق في المسجد الإبراهيمي منذ أن بني، فهو مسجد خاص وليس كنيسا، وادعاؤهم بأن سيدنا إبراهيم جدهم ونبيهم، وهو يهودي، محض كذب وافتراء.

وأشار إلى أن كل الدراسات والأبحاث والوثائق والحفريات تشير إلى أنه لا يوجد أي أثر لليهود أو اليهودية في المكان، وما يدعيه المستوطنون الصهاينة محض افتراء.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات