عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

اعتقالات سياسية مكثفة بالضفة بأمر من مكتب الرئيس!!

اعتقالات سياسية مكثفة بالضفة بأمر من مكتب الرئيس!!

بقرار من مكتب رئيس السلطة محمود عباس شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات واسعة منذ عصر الأربعاء، واستمرت طوال الليل في مختلف المحافظات، وطالت أنصار ونشطاء في حركة حماس وأسرى محررين، وذلك قبيل خطاب عباس في الأمم المتحدة مساء اليوم الخميس.

وبحسب مصادر متعددة في حركة حماس لمراسلنا، فإنه لا يوجد عدد محدد للاعتقالات حتى الآن، وأن تقدير الاعتقالات بنحو مائة هو ما تم حصره من الأسماء وليس ما تم اعتقاله على أرض الواقع، ما يجعل الرقم أكبر من ذلك من جهة، ومرشحا للتصعيد من جهة أخرى.

تصعيد غير مبرر
وعدَّ عدد من قيادات في حركة حماس ما جرى تصعيدا غير مبرر تجاه كوادر الحركة في الضفة، ما حدا بالنائب عن كتلة التغيير والإصلاح في الخليل  أيمن الطل، إلى إعلان تجميد حصانته البرلمانية التي وصفها بـ”الزائفة”، مطالبا أجهزة السلطة باعتقاله بعد أن ضاق ذرعا من اقتحام منازل أسرى محررين وقيادات وتفتيشها في وقت متأخر من الليل.

واستنكر الطل حملة الاعتقالات الواسعة التي تمت، سيما وأن غالبية المختطفين أسرى محررون قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

وبتتبع خارطة الاعتقالات، نجد أنها شملت مختلف المحافظات بشكل متزامن، وكانت حادة من حيث التعامل مع ذوي المعتقلين في رسالة ضمنية بالتصعيد المتعمد.

توقيت مريب
وبالحديث مع عدد من أهالي المعتقلين الليلة الماضية، فقد قالوا إنهم فوجئوا بتعمد المداهمة وقت الفجر وبعد منتصف الليل، وقال بعضهم لعناصر الأمن “لو اتصلتم تلفونيا أو أرسلتم استدعاء لحضرنا وما كان داعٍ لهذه المداهمات والاستعراضات الأمنية”.

وأشار الأهالي إلى أن عمليات تفتيش للمنازل عقب مداهمتها وبها نساء وأطفال أثار الخوف لدى الأطفال، وغضبا كبيرا في المحيط الاجتماعي.

ويرى النائب في المجلس التشريعي في طولكرم فتحي القرعاوي، أن الاعتقال السياسي لم ينقطع، ولكن ما جرى هو تصعيد غير مبرر، ويثير تساؤلات عن توقيته قبيل خطاب الرئيس، متسائلا إن كانت هذه الرسائل مناسبة في هكذا ظرف سياسي.

وطالب في حديث مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قيادات الفصائل بموقف واضح تجاه الاعتقال السياسي الذي يضر بالقضية الفلسطينية ويعزز الشرخ المجتمعي، مؤكدا أن هذا السلوك يضعف موقف الرئيس ولا يقويه.

اعتقالات سياسية لا أمنية

مصدر أمني قال بدوره لمراسلنا، إن حملة الاعتقالات التي بدأت منذ الأمس سياسية وليست أمنية، وهي جاءت بطلب من مكتب الرئيس على ما وصفه بحملة التهجم على شرعية الرئيس عباس في الأيام الأخيرة من قيادات حماس في غزة.

ويؤكد ذلك ما نقله عدد من ذوي المعتقلين الليلة من أحاديث بينهم وبين عناصر أجهزة السلطة بأن اعتقالهم قرار سياسي مرتبط بخطاب الرئيس في الأمم المتحدة، والتصريحات الصادرة من حركة حماس تجاه الرئيس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات