الإثنين 13/مايو/2024

غزة توجه رسائلها للأمم المتحدة.. الآلاف يرفضون تقليصات الأونروا

غزة توجه رسائلها للأمم المتحدة.. الآلاف يرفضون تقليصات الأونروا

نظمت القوى الوطنيه والإسلامية واللجان الشعبيه للاجئين في غزة، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف؛ رفضا لتقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتزامنت المسيرة مع انعقاد الدورة (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وانطلقت من أمام مركز التموين التابع “للأونروا” وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تحت شعار “استمرار خدمات الأونروا مسؤولية المجتمع الدولي”.

وقال محمود خلف، عضو اللجنة المركزيه للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خلال كلمة في المسيرة، ألقاها نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية: إن دعوة الإدارة الأمريكية لإنهاء ملف اللاجئين تحمل خطورة جدية بالغة من خلال قوة الأمر الواقع، “وما لحقها من إعلان وفاة وكالة الغوث ووقف تمويلها والضغط على المانحين لتجفيف مواردها وإغراقها في عجز مالي يشل خدماتها ويفرغها من مضمونها مؤسسةً دوليةً مسؤولةً عن خدمات اللاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف “خلف” أن الإجراءات الأمريكية توجه ضربة للدور الذي تلعبه “الأونروا”، بعدِّها الشاهد الدولي على جريمة النكبة والتشتيت العنصري، وتسعى إلى تجريد قضية اللاجئين ومحورها حق العودة من غطائها الدولي، لإحالتها إلى الدول العربية المضيفة.

وعدّ أن هذه الإجراءات ستحول هذه المنظمة الدولية بالمعنى السياسي والقانوني إلى منظمة عربية، بهدف تحويل الصراع من عربي “إسرائيلي” إلى عربي عربي، وصولاً إلى إعفاء المجتمع الدولي من مسؤولياته إزاء اللاجئين الفلسطينيين وشطب قرار 194.

وتحدث “خلف” عن موقف الإدارة الأمريكية من إعادة تعريف اللاجئ، وتحديد من ولدوا في فلسطين قبل النكبة، ونزع الصفة عن ذريتهم واختصارهم لـ40 ألفًا بدلا من 5 ملايين و400 ألف لاجئ، وشدد على أن قضية اللاجئين تعد أحد الأعمدة الرئيسة للمشروع الوطني الفلسطيني وجوهرها حق العودة، وفقاً للقرارات الأممية.

ورأى أن هذه القرارات المتخذه ضد اللاجئين تتطلب إعادة استنهاض دور هذه القضية لمواجهة مشاريع شطب حق العودة، والتي في حال نُفذت ستؤدي لإعفاء الاحتلال “الإسرائيلي” من أي التزامات مترتبة على هذه القضية خاصة، قائلا: “إن الإدارة الأمريكية وإسرائيل تعدّان قضية حق العودة تتعلق بالجانب الوجودي لدولة الاحتلال، ما يضرب أركان الرواية الإسرائيلية التي تدعي أنها أرض الآباء والأجداد”.

ونبّه إلى أنه ومع هذا الواقع تعمل الإدارة الأمريكية على تصفية حق العودة للاجئين ومواجهة ذلك ينبغي أن يكون بتجديد التفويض للأونروا، في إشارة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لاستمرار القيام بدورها الذي أنشئت من أجله وما تزال، وهو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يعودوا إلى ديارهم التي هجروا منها.

ودعا الجهات الدولية للإسراع في سد العجز المالي الناشئ عن امتناع الولايات المتحدة عن سداد حصتها بميزانية “الأونروا”، مؤكداً ضرورة أن تكون للأمم المتحدة ولاية مالية وإدارية واعتماد ميزانية لها حتى لا تخضع للابتزاز المالي أو السياسي.

وطالب “خلف” دول العالم المجتمعة في الأمم المتحدة بعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية “الإسرائيلية” أو الخضوع للابتزاز بالامتناع عن تقديم مزيد من الدعم للأونروا، وحذر إدارة الوكالة في غزة من الاستمرار بسياسة فصل الموظفين ومعاقبتهم، لمشاركتهم في فعاليات ضد التقليصات والخصم من الرواتب، مؤكداً دعمه ووقوفه إلى جانب اتحاد الموظفين بالخطوات النقابية لحماية الموظفين وتوفير الأمن الوظيفي لهم.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات