الاحتلال يُخطر عائلة أبو حميد في الأمعري بهدم منزلها كليا

أخطرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأربعاء، عائلة “أبو حميد” في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوبي غرب رام الله وسط الضفة المحتلة، بهدم منزلها “كليا” بعد أن كانت قد أخطرت بهدمه جزئيا قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم: إن الإخطار سلم لعائلة إسلام محمد يوسف ناجي أبو حميد، من مخيم الأمعري، وهو يفيد بأن الجيش سيُدمر المبنى المكون من أربعة طوابق.

وادعى بأن المبنى أقيم على قطعة أرض، هدم فيها الجيش مبنى سابقًا عام 1990 كان تابعًا للعائلة (أبو حميد)، في أعقاب عملية نفذها أخو الأسير إسلام (في الإشارة إلى عملية قتل ضابط في الشاباك الإسرائيلي والتي نفذها الشهيد عبد المنعم أبو حميد).

وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى منع عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري من إعادة بناء المبنى مجدّدًا.

وكانت قوات الاحتلال، قد دهمت مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، فجر الـ 14 من آب/ أغسطس الماضي، وأخذت قياسات منزل عائلة أم ناصر أبو حميد؛ وهي والدة ستة أسرى وشهيد، تمهيدًا لهدمه بعد اتهام نجلها إسلام بقتل جندي إسرائيلي في المخيم قبل شهرين.

وأخطرت حينها (قبل 21 يومًا) قوات الاحتلال عائلة أبو حميد بهدم طابقين (من أصل أربعة) من المبنى فقط.

وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي “شاباك”، يوم 13 حزيران/ يونيو الماضي، عن اعتقال الشاب إسلام يوسف أبو حميد (32 عامًا)، بزعم قتل جندي إسرائيلي في مخيم الأمعري للاجئين قرب مدينة رام الله، قبل أسابيع.

وصرّح “الشاباك”، في بيان له، بأنه اعتقل أبو حميد بمساعدة الجيش بعد أن اتضح من معلومات استخباراتية جمعها، أن أبو احميد مشتبه بإلقاء الصخرة التي أدت إلى مقتل الجندي رونين لوبارسكي يوم 24 أيار/ مايو الماضي.

وفي الـ 24 من أيار الماضي، قال جيش الاحتلال: إن أحد جنوده قتل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها عند اقتحام مخيم “الأمعري” في رام الله.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المتحدث باسم الجيش، أن الجندي رونين لوبارسكي (20 عامًا)، وهو أحد أفراد وحدة المستعربين، قتل متأثرًا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها إثر إلقاء فلسطيني حجر رخام على رأسه خلال مهمة لاعتقال فلسطينيين في المخيم.

وتعتقل قوات الاحتلال ثلاثة أشقاء من عائلة أبو احميد في مخيم الأمعري قضاء رام الله، بتهمة مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وقتل جنود ومستوطنين، إلى جانب اغتيال شقيق آخر بعد أن قتل أحد ضباط الشاباك الإسرائيلي.