الاحتلال يلاحق فلسطينيات بسبب تواجدهنّ في الأقصى

ذكرت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت سيدات فلسطينيات للتحقيق حول أسباب تواجدهن المستمر في المسجد الأقصى المبارك.

ونقلت وكالة “قدس برس” عن هذه المصادر أن شقيقة الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في الداخل) ناهدة صلاح أبو شقرة تعرّضت مساء أمس للتحقيق في مركز الخضيرة التابع للشرطة الإسرائيلية (في الداخل المحتل).

وأضافت، أن الشرطة الإسرائيلية ستُخضع الشابتين سماح محاميد ونور محاجنة (من سكان أم الفحم) للتحقيق في المركز ذاته خلال نهار اليوم.

وأشارت إلى أنَّ التحقيقات التي تجري مع الفلسطينيات تدور حول التواجد المستمر في منطقة “باب الرحمة”، التي تتعرّض لهجمة من الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، في محاولة لجعلها منطقة لليهود وحدهم، ويمنعون تواجد المسلمين فيها، لتمرير مشروع التقسيم المكاني.

وصعّد الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاته لمنطقة “باب الرحمة” عقب أعمال تنظيف وترتيب قام بها فلسطينيون خلال شهر رمضان الماضي، وهو ما أثار غضب المستوطنين الذين طالبوا سلطاتهم بالسيطرة على هذا المكان الذي يعدّونه ملكا لهم.

وعقب أيام قليلة من عمليات التنظيف، نفذت شرطة الاحتلال أعمال تخريب في المنطقة؛ تضمنت خلع أشجار الزيتون التي زُرعت في تلة “باب الرحمة” وتدمير السلالم والمقاعد التي وضعت فيها.

وأصبحت شرطة الاحتلال تُلاحق النساء والمرابطين ممن يتواجدون في تلك المنطقة بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق بحجة رباطهم هُناك، كما هددت أصحاب وشركات الحافلات التي تقلّ فلسطينيات محدّدات من الداخل الفلسطيني للقدس.