الأحد 12/مايو/2024

ماذا تفعل الجرافات الإسرائيلية على أطراف سلفيت وقلقيلية؟

ماذا تفعل الجرافات الإسرائيلية على أطراف سلفيت وقلقيلية؟

لم يكن غريبا على سكان قرى وبلدات غرب سلفيت وجنوب قلقيلية إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة السعي لإقامة مدينة استيطانية جديدة تضم أربع مستوطنات مقامة منذ عشرات السنوات فوق أراضيهم الزراعية.

وكانت السلطات الإسرائيلية أقامت منذ سنوات جدارًا عنصريًّا حول تلك المستوطنات الأربع؛ في تمهيدٍ لضمها لتصبح مدينة استيطانية سادسة، إلى جانب خمس مدن استيطانية مقاومة على أراضي المواطنين في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.

المزارع خليل العامر، من قرية مسحة غرب سلفيت، يقول: “إن أصوات جرافات الاحتلال لا تتوقف ليلا أو نهارا عن عملها في تجريف أراضي مسحة والزواية وقرى قلقيلية لإنشاء كلية تقنية أعلن الاحتلال عنها قبل أشهر”.

وأضاف أنّ قوات الاحتلال تمنع المزارعين بفعل وجود الجدار من دخول حقول الزيتون، “وخلال أشهر لم يسمحوا لنا سوى يومين ساعاتٍ محدودةً فقط، وهو ما يعني خسارتنا لاحقا ما تبقى من أرضنا خلف الجدار”.

ويضيف: “نحن على أبواب موسم الزيتون، ويجب أن نحضّر له إلا أن الاحتلال حتى الآن لم يمنح أحدًا تصريحَ دخول لأرضه، وإن سمح لاحقا فيكون مدّةً قصيرة، ولعدد محدود من أفراد العائلة”. 

بدوره يؤكد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن المدينة الاستيطانية الجديدة التي أعلن عنها سابقا ويعمل على تشكيلها نهائيًّا، أقيمت على حساب أراض زراعية ورعوية يملكها مزارعون فلسطينيون فقراء وبسطاء، في عدة قرى وبلدات تتبع محافظتي سلفيت وقلقيلة، تاركة المزارعين بلا عمل، وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

وقبل مدّة أعلن موقع “عروتس شيفع” العبري والناطق بلسان المستوطنين اليهود، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية قررت تدشين مدينة استيطانية جديدة لتوحيد أربع مستوطنات، تقع غرب سلفيت وجنوب قلقيلية، وهي: الكناه، شعري تكفاه، أورانيت، وعيتس إفرايم، لتنضم إلى خمس مدن استيطانية في أرجاء الضفة الغربية والقدس، وهي: “معاليه أدوميم”، شمال شرق القدس، و”بيتار عليت”، جنوب شرق القدس، و”معاليه أفرايم”، الواقعة في منطقة “غور الأردن”، و”كريات سيفر”، و”مودعين عليت” اللتان تقعان غرب مدينة رام الله.

ونقل الموقع عن يعكوف نئمان، رئيس المجلس الاستيطاني “غوش عتصيون”، وأحد أبرز قادة المستوطنين في الضفة الغربية، أن تحويل المستوطنات القائمة في الضفة الغربية إلى مدن يمثل أهم خطوة لتكريس المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وشدد على ضرورة أن يواصل المستوطنون ممارسة الضغوط على الحكومة للإقدام على خطوات مماثلة، وتحويل المزيد من المستوطنات إلى مدن.

وأشار نئمان إلى أنّ قيادة المستوطنين تتجه لاستصدار قرار ببناء مدينة كبيرة، من خلال توحيد كل المستوطنات التي تقع في المنطقة الفاصلة بين القدس والخليل.

وبحسب موقع”عروتس شيفع”؛ يقطن ثلاثاً من هذه المدن، حصريًّا، أتباعُ التيار الديني الحريدي، وهي: بيتار عليت، كريات سيفر، وموديعين عليت. ويمثل الحريديم 30% من إجمالي عدد المستوطنين، وعددهم مرشح للزيادة بمعدل الولادات العالية، إذ إن معدل عدد ولادات المرأة اليهودية الحريدية 8 ولادات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات