عاجل

السبت 01/يونيو/2024

أونروا: نعمل على خطة شبكة أمان مالية

أونروا: نعمل على خطة شبكة أمان مالية

كشف سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومدير مكاتبها الإعلامية، عن معالم لخطة طريق تسابق الوكالة فيها الزمن للوصول لشبكة أمان مالية لتجاوز “الهزة الأمريكية” بوقف المساعدات المالية عنها.

وبين في تصريح له اليوم، أن أونروا تسعى لتحقيق الخطة بما يحفظ حقوق اللاجئين الفلسطينيين وكرامتهم في مرحلة من أصعب المراحل والمخاطر التي تواجهها الوكالة الأممية للشؤون الإنسانية.

وأوضح مشعشع أبعاد هذا القرار الأمريكي وتداعياته الخطيرة “التي هي في المحصلة النهائية قرار سياسيّ بامتياز، لا يمت بصلة إلى طريقة إدارة الوكالة، ولا علاقة له برزمة إصلاحات تطالب الإدارة الأمريكية باعتمادها داخل جسم المؤسسة الدولية”.

وقال: إن “الوكالة أطلقت مع بداية العام حملة (الكرامة لا تقدر بثمن)، وانتهجت عبرها خطة تمويلية ناشطة تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز العلاقة التاريخية مع ثاني أكبر متبرع للوكالة ألا وهي المجموعة الأوروبية التي بدأت في تسريع المساعدات بما يمكننا من المحافظة على الـ 30 ألف موظف وتأمين رواتبهم في مواعيدها، والإبقاء على خدماتنا الحيوية مستمرة دونما انقطاع”.

وأضاف: “نعمل على تكريس مبدأ التبرع متعدد السنوات، ليشمل العديد من الدول في العالم بما فيها دول العالم الإسلامي حيث تلعب الدولة التركية دورا محوريا وأساسيا إلى جانب ماليزيا وإندونيسيا في هذا المجال، ويجرى التشاور معها باتجاهات مختلفة من زيادة التبرعات إلى الاستفادة من أموال الصدقات والزكاة وإنشاء وقفية خاصة -بالتعاون مع دول الجامعة العربية على وجه التحديد- بدعم وضخّ الأموال إلى صناديق الأونروا لتواصل الاضطلاع بدورها التاريخي والتنموي البشري في حمل واحتضان قضية كبرى مثل قضية الملايين من اللاجئين الفلسطينيين المنكوبين”.

وتمت كذلك مخاطبة مجموعة دول “البريكست” من أجل تنشيط دورها وزيادة حجم تبرعاتها بالإضافة لدول أخرى، كما نعمل مع البنك الدولي نحو إنشاء صندوق دولي لدعم برنامج التربية والتعليم في الوكالة بالإضافة للعمل مع القطاع الخاص وغيرها من الأنشطة التمويلية التي نعمل على تطويرها ومأسستها”.

وقال “واجهت الأونروا في الربع الأول من السنة عجزا تراكميا بلغ 446 مليون دولار، واستطعنا في فترة قياسية، وبالتواصل مع عدد كبير من رؤساء الدول والأصدقاء ودعم كبير من الدول المضيفة وعبر عدد من المؤتمرات الخاصة بتمويل الأونروا، تخفيض هذا العجز وجسر الهوة المالية ليبلغ العجز اليوم 186 مليون دولار، وهو ما يزال مبلغا كبيرا نأمل أن يتم تأمينه مع الإشارة إلى الأهمية الكبيرة للاجتماع الخاص بتمويل الأونروا”.

وسيعقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العمومية نهاية الشهر الجاري بجهود الدبلوماسية الفلسطينية، وبرعاية الأردن وتركيا واليابان والسويد والمجموعة الأوروبية، وبحضور ممثلين عن العديد من الدول الداعمة “وهو اجتماع مهم يشكل فرصة أممية للقفز عن ضائقة العجز المالي، والعمل لخلق ثبات مالي، والنظر في إمكانية تثبيت ميزانية ثابتة للوكالة من ميزانية الأمم المتحدة إلى جانب التبرعات الطوعية”.

وأشار مشعشع إلى جملة من البرامج التي تأثرت بالقرار الأمريكي المفاجئ، ومن ضمنها خدمات الطوارئ خاصة في قطاع غزة التي تأثرت إلى حد كبير؛ لأن وكالة الغوث هي شريان الحياة لفئات وشرائح واسعة تعتمد على هكذا مساعدات غذائية وعينية ومالية، كما تأثر كذلك برنامج العمل مقابل المال وبرامج الصحة النفسية.

وتبقى قضية تجديد ولاية الوكالة والتي تنتهي في شهر حزيران من العام 2020 قضية محورية، فتجديد ولاية الأونروا لا تحدده دولة واحدة ومحددة، وإنما من الدول الأعضاء في الجمعية العمومية والتي في مجموعها داعمة للأونروا واستمرارية عملها.

ويؤكد مشعشع أن الوكالة ليست للبيع، وأن هناك دعما سياسيا غير مسبوق لها ويترجم ماليا ..! ويجب هنا أن لا ننسى الدور الجماهيري والشعبي في دعم الوكالة وتعزيز القطاع العام والخاص العربي والفلسطيني لها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات