الجمعة 10/مايو/2024

اتفاق على شخصية تكنوقراط لرئاسة حكومة العراق الجديدة

اتفاق على شخصية تكنوقراط لرئاسة حكومة العراق الجديدة

توصل كبار القادة السياسيين في العراق، اليوم الخميس، إلى اتفاق يقضي باختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بعد أشهر من الخلافات التي تبعت الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي.

وأعلن الزعيم الشيعي في العراق مقتدى الصدر، التوصل إلى الاتفاق، غداة اجتماعه مع خصمه هادي العامري، رئيس تحالف “الفتح”، الذي يضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي”، والحاصل على المركز الثاني، برصيد 48 مقعداً في البرلمان، وبحثا إمكانية التحالف معاً لتشكيل الحكومة.

وقال الصدر في بيانٍ له: إنه “تم التوافق مع كبار العراق (لم يذكر أسماءهم) على ترشيح عدة شخصيات تكنوقراط مستقلة لرئاسة الوزراء، وبقرار عراقي محض، على أن يختار المرشح وزراءه بعيداً عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية”.

وأضاف أن “البعض من السياسيين سارع إلى رفضه، ورفض فكرة المستقل بل ورفض التكنوقراط، ليعيدوا العراق للمربع الأول، وليعود الفاسدون بثوب جديد، ولتهيمن الأحزاب على مقدرات الشعب وحقوقه”، مشيراً إلى أنه “إذا استمروا على ذلك فسوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجاً وأسلوباً”.

وعلى مدى السنوات الماضية، دأب الشيعة على تشكيل تحالف موحد داخل البرلمان، ما أتاح لهم الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومات المتعاقبة منذ تنظيم انتخابات 2006.

وكانت الحكومات تُشكل وفق عرف سائد معروف باسم “المحاصصة”، توزّع المناصب الرفيعة والوزارات بين مكونات البلد على أساسها، حيث يشغل الشيعة رئاسة الحكومة، والسُّنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، لكن “الصدر” يرفض تشكيل الحكومة المرتقبة على غرار الحكومات السابقة.

وشكّل الصدر مع رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، تحالف “الإصلاح والإعمار” داخل البرلمان، في حين شكل العامري إلى جانب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، تحالف “البناء”.

ويقول الطرفان: إنهما يملكان الأغلبية البرلمانية، وهو ما أدخل العراق في أزمة سياسية فشل على إثرها البرلمان في انتخاب رئيس ونائبين له، وأرجأ جلسته الأولى الأسبوع الماضي، إلى السبت المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات