عاجل

السبت 18/مايو/2024

بيت صفافا.. القرية الجميلة المحاصرة بالاستيطان

بيت صفافا.. القرية الجميلة المحاصرة بالاستيطان

إلى الجنوب من مدينة القدس وشمال بيت لحم، تقع قرية جميلة تسمى “بيت صفافا”، يقال إن اسمها تحريف لكلمة “صفيفا” السريانية وتعني “بيت العطشان”.

عام 1948 قسمت القرية المقدسية إلى قسمين بين “إسرائيل” والأردن حسب اتفاقية رودس، الجزء الأكبر كان مع “إسرائيل”. وكون خط القطار من حيفا إلى القدس يمر عبر بيت صفافا، صادرت “إسرائيل” ثلثي أراضي القرية، والباقي بقي مع الأردن.

يقول الناشط المقدسي المهندس عبد الكريم لافي لمراسلنا: إنّ 20% من أراضي القرية استخدمت لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية، مضيفا أنه بعد حرب 67 واجهت القرية عدة مشاكل أهمها أنّ الإحصاء الذي جرى عام 68 عمل على تسجيل أرض كل إنسان كان خارج بيت صفافا كأملاك غائبين.

وأوضح أن “إسرائيل” استولت على 13 بيتا في القرية بحجة أن أصحابها كانوا موجودين في الكويت، وأسكنت يهودا مكانهم.

وبين أن من تأثير ذلك أيضا، أن نصف سكان القرية يحملون الجنسية الإسرائيلية؛ كونهم خضعوا للاحتلال عام 1948، والنصف الآخر يحمل الجنسية الأردنية.

وأوضح أن ذلك انعكس على التعليم في المدارس، بحيث يدرس فيها المنهاجان الفلسطيني والإسرائيلي، كما أنّ هناك حربا شرسة الآن من أجل إلغاء المنهاج الفلسطيني.

وأشار إلى انعكاسات ذلك على الحياة الزوجية، حيث إنّ أيّ رجل من مناطق 67 يتزوج من امرأة من 48 فإن أولادهم سيحملون الجنسية الإسرائيلية، وفي حالة السفر إلى الخارج أو الأردن فإن الزوج يغادر من جسر اللنبي، والزوجة وأولادها يغادرون من جسر الشيخ حسين.

وبين لافي أنَّ أراضي بيت صفافا قسمت إلى خمسة شوارع استيطانية، منذ العام 1973 حتى اليوم، وبالتالي تقسيم القرية إلى خمسة أجزاء.

ومن بين الشوارع، “داف يوسف” الذي ربط مستوطنة “غيلو” مع مركز المدينة وقسم القرية إلى قسمين: شرقية وغربية.

وفي بداية الثمانينات بدأت “إسرائيل” في بناء المنطقة الصناعية في “تلبيوت”، لذلك كانت هناك حاجة لربط المنطقة بشارع رئيس، فتم شق شارع يسمى “موشي برعام” القادم من شارع الخليل باتجاه المنطقة الصناعية، ثم شق شارع “يعقوف بات” لربط هذه المنطقة شمالا.

وفي هذه الفترة، تم شق شارع الخليل في المنطقة الشرقية وربطه بمستوطنة “غيلو”. وفي الجنوب جرى شق طريق “روز مارين” بحيث أصبحت بيت صفافا محاصرة بشوارع استيطانية.

وفي عام 1991 ووفق الخارطة الهيكلية لبيت صفافا، تم شق شارع رقم 4 الذي قسم القرية إلى خمسة أجزاء، مما أدى إلى مصادرة 300 دونم، كما أدى شق طريق “دوف يوسيف” لمصادرة 200 دونم من أراضي بيت صفافا.

إضافة لعمليات المصادرة، جرت تمديدات على هذه الشوارع، فأصبحت تلك المناطق محرومة من البناء، وبين لافي أن السلة الغذائية التي كانت موجودة في هذه الأراضي من أشجار الزيتون جرفت نتيجة بناء الشوارع الاستيطانية.

ومن المعالم في بيت صفافا؛ البرج البيزنطي، الذي تم تحويله إلى مكب للنفايات. وقال: “رغم أهمية الحفاظ على الآثار، إلا أنه من الصعب علينا ترميم هذه المنطقة”.

كما أن هناك معلم آخر عبارة عن مستشفى هو الأول الذي بني في فلسطين عام 1936. ومع احتلال بيت صفافا عام 67 استولت “إسرائيل” على هذا المبنى وحولته إلى مدرسة لليهود المتدينين.

ولم تكتف السلطات الإسرائيلية بذلك، بل خططت للسيطرة على ما تبقى من أراضي بيت صفافا من خلال مخطط منطقة “طباليا” التي أطلق عليها اسم “جفعات متوس” نسبة لطيار إسرائيلي قتل فيها عام 1967.

وأشار لافي إلى أن هناك في بيت صفافا 3 حمائل رئيسة هي: عليان وسلمان وحسين، وكل حمولة تتفرع منها أفخاذ. في حين يبلغ عدد سكان القرية اليوم 12 ألف نسمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...