فصائل المقاومة: مسيرة العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها

أجمع قادة من فصائل المقاومة، مساء اليوم الأربعاء، على استمرار مسيرات العودة الكبرى، حتى تحقيق أهدافها الوطنية.

وأكد المتحدثون خلال لقاء سياسي نظمته الدائرة السياسية بحركة حماس بخانيونس، أن الأيام القادمة مصيرية، مشددين على أن التهدئة المراد الوصول لها يجب أن ترفع الحصار عن غزة، وأن المصالحة تواجه عراقيل بسبب موقف رئيس السلطة محمود عباس.

أيام مصيرية
وقال محمود مرداوي، القيادي في حركة حماس: إن الأيام القادمة مصيرية؛ “فإما أن تقوم إسرائيل ومصر بإيجاد حل نهائي وقرار مناسب لحل المشكلة، وإما أن يكون الخيار الثاني هو التصعيد”.

مرداوي: الأيام القادمة مصيرية

وبشأن مباحثات التهدئة مع الاحتلال، قال مرداوي: “ما يحصل الآن هو عبارة عن تقديم عروض، ولم توقع أي اتفاقات، وأي اتفاق يوقع لن يكون مقابل أي ابتزاز سياسي، وهذا بتوافق جميع فصائل المقاومة”.

وأضاف: “لا يمكن أن نجعل ملف المصالحة والبحث عنها معيقا لإدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن ملف المصالحة ما زال معقداً وشائكاً، منبها إلى وجود تراجع في الملف بسبب موقف رئيس السلطة محمود عباس.

وأكد أن رد حركة فتح على الورقة المصرية “لم يتطرق إلى رفع العقوبات عن قطاع غزة، وهو ما لا يقبل به أي وطني فلسطيني”.

هذا مفهومنا للتهدئة
وخلال كلمته؛ قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: إن مفهوم التهدئة المتداول في الآونة الأخيرة، هو كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني كما شعوب العالم.

المدلل: آن الأوان أن تنتهي المأساة الفلسطينية

وأضاف المدلل: “آن الأوان أن تنتهي المأساة الفلسطينية التي يعيشها هذا الشعب، وعلى العالم كله إذا أراد تهدئة في المنطقة أن يتدخل لفك هذا الحصار حتى نستطيع أن نعيش حياة كريمة كما كل شعوب العالم”.

وأوضح أن مسيرات العودة عندما انطلقت كانت بإبداع الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أنه لأول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني تجتمع الفصائل بكل فئاتها على هذا الشكل من النضال؛ وهو ما يعرف بمسيرات العودة.

وأشار إلى أن الفصائل ذهبت للقاهرة من أجل أن يكون هناك تفاهمات حول تثبيت وقف إطلاق النار عام 2014، وتحقيق ما اتفق عليه من فتح للمعابر وتوسيع مساحة الصيد والمعبر المائي والمطار وغيرها من البنود.

ونبه إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد تسلمت الشق المدني من اتفاق وقف إطلاق النار عام 2014، وأنتجت لنا تفاهمات “سيري” التي ترتب عليها حصار جديد ضد الشعب الفلسطيني، تمثل بوقف إعادة الإعمار وإغلاق المنافذ وعدم توسيع مساحة الصيد وزيادة الاعتداءات على المزارعين الموجودين شرق القطاع.

وتابع: “عندما نتحدث عن مصالحة فلسطينية يجب أن نتحدث عن تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، وأول تخفيف لهذه المعاناة هو وقف العقوبات المفروضة من السلطة الفلسطينية”.

التوافق بوابة الحل
من جهته، قال هاني الثوابتة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن البوابة الرئيسة لمعالجة كل الوضع الفلسطيني هي بوابة التوافق الوطني والعودة لاتفاقات 2011 باعتبارها نقطة ارتكاز ومحل إجماع كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة إحداث تغيير وتأثير في الساحة الفلسطينية عبر تشكيل أكبر ائتلاف وطني من أجل الحفاظ على تنفيذ هذا الاتفاق، ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية التي هي سر الانتصار على الاحتلال.

الثوابتة: التوافق بوابة الحل

وأضاف: “نريد أن نبحث عن صيغة توافقية تلزم كل الأطراف بأن تكون جزءا أصيلا من هذه اللوحة الوطنية التي لا يمكن أن نستعيد بوصلة الوحدة الوطنية إلا من خلالها”.

ونبه إلى أنه وبمجرد اندلاع مسيرات العودة بدأت كل الأطراف الدولية والعربية التحرك من أجل وقفها والالتفاف عليها، مشدداً على ضرورة استمرار الحراك مع تقليل الخسائر لدى أبناء شعبنا وتعظيم خسائر الاحتلال، وصولا إلى كسر الحصار بالكامل عن قطاع غزة.

الأولوية لكسر الحصار
من جانبه، قال طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين: “إن الأولوية لدينا هي كسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة وإيجاد حياة كريمة للمواطن من أجل تعزيز صموده في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني”.

وأضاف: “قلنا للجميع إنه علينا أن نتعاضد مع كل الفرص المطروحة على قاعدة الاستثمار من أي طرف كان يقدم رؤى ومقترحات لكسر الحصار عن غزة، وفق قاعدة ومبداً عدم الاستعجال في قطف الثمار”.

وتابع: “أقصر الطرق لحل أزمات قطاع غزة هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”، مشيراً إلى عدم وجود إرادة سياسية حتى اللحظة لدى بعض الأطراف الفلسطينية، في إشارة إلى حركة فتح التي تعطل إنجاز المصالحة.