الأحد 12/مايو/2024

إصدار فقهي جديد للأستاذ الدكتور حسام الدِّين عفانة

إصدار فقهي جديد للأستاذ الدكتور حسام الدِّين عفانة

صدر في القدس الجزء الثالث والعشرون من سلسلة “يسألونك”، من تأليف الأستاذ الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة، أستاذ الفقه وأصوله في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة القدس.

وقد ورد في مقدمة المؤلف ما يلي: “تناول هذا الجزء من سلسلة يسألونك الردَّ الشرعي على الدعوات المُخَذِّلة عن نُصرةُ المسجدِ الأقصى المبارك، وعلى دعوات التطبيع مع المحتل، والردَّ على المنادين بتمييع الدِّينِ، وإهانة علومِ الشريعة الإسلامية، باسم تجديد الخطاب الديني، والردَّ على الافتراءات على النبي صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة، والافتراءات على قادة الأمة كالقائدِ المسلمِ صلاح الدين الأيوبي”.

وأضاف: “بينتُ في هذا الجزء أن واجب الأمة المسلمة في نُصرةِ المسجد الأقصى المبارك، لا يسقطُ على الرغم من تعطيل الجهاد، وعلى الرغم من دعوات التطبيع، وإقامة العلاقات مع اليهود في مختلف المجالات، ومع سكوت الأنظمة ومشايخ السلطان، وتجاهل الإعلام العربي الرسمي للقضية، حتى إن عبارات الشجب والإدانة والاستنكار صارت تختفي وتضمحل مع مرور الأيام، وإمعان العربان في سياسة الخذلان”.

وتابع: “وبينتُ أيضاً خطورةَ مسار التطبيع مع المحتلين، الذي صار ظاهراً للعيان بمجاهرة المطبعين العربان في أقوالهم وأفعالهم، وبدعمٍ ومساندةٍ وإفتاءٍ من مشايخ السلطان، وقد زعم بعضهم أنه لا يوجد آيةٌ في القرآن الكريم تقول: “يا أيها الذين آمنوا لا تُطَبِّعوا” وزعم أن التطبيع جائز؟!”.

وأكد أن التطبيع الذي يتكالب عليه العرب يشكلُ طعنةً غادرةً في ظهر أهل بيت المقدس وأكنافه. كما أن التطبيع الذي يمارسه أولئك ما هو إلا إقرارٌ وتسليمٌ بضياع كل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك خاصةً، وإقرارٌ واعترافٌ بكل ما أحدثه المحتلون من تدميرٍ وتخريبٍ لقرى ومدن فلسطين وبناءٍ للمستوطنات وتهجيرٍ لأهل فلسطين واستسلام ورضاً بأفعال المحتلين وإقرارٌ لباطلهم.

وشدد على أن حقيقة التطبيع وجوهره ما هو إلا فتحٌ لأبواب بلاد العرب والمسلمين أمام يهود وغزوها اقتصادياً وثقافياً وأخلاقياً وسياسياً…إلخ وإقامة علاقات تجارية وصناعية وزراعية وسياحية ودبلوماسية وثقافية طبقاً لقرارات هيئة الأمم المتحدة، وليس طبقاً لأحكام الكتاب والسنة.

وأضاف: “إن الواجب على علماء الأمة والدعاة وخطباء المساجد أن يتصدّوا لهذه الأفكار المشبوهة وأمثالها، وأن يقوموا بدورهم المنشود في توعية الناس، بخطورة هذه الأفكار الخبيثة، وأن يسهموا في كشف عوارها، وأن يبينوا للأمة أن هذه الأفكار فيها مخالفةٌ صريحةٌ لشريعة الله تبارك وتعالى”.

وقد اشتمل هذا الجزء بالإضافة لما سبق على قضايا كثيرةٍ تتعلق بالعبادات والمعاملات المعاصرة وقضايا المرأة والأسرة وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات