الإثنين 20/مايو/2024

ترمب يهدد بانسحاب أمريكا من منظمة التجارة العالمية

ترمب يهدد بانسحاب أمريكا من منظمة التجارة العالمية

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، مدعيا أنها تعامل بلاده بطريقة غير عادلة.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ الإخبارية: “إن لم تتحسن، فسأنسحب منها”.

وقد أنشئت المنظمة لتوفير قواعد للتجارة العالمية، وحل الخلافات بين البلدان.

ويقول ترمب: إن المنظمة عادة ما تصدر قرارات ضد الولايات المتحدة، ولكنه اعترف بأن المدّة الأخيرة شهدت بعض القرارات الجيدة.

وكان ترمب قد قال في وقت سابق من هذا العام: إن منظمة التجارة العالمية قد أسست “لإفادة الجميع، فيما عدا نحن”، مضيفا: “نحن نخسر تقريبا جميع الدعاوى التي رفعناها في منظمة التجارة العالمية”.

ولكن بعض المحللين يقولون: إن الولايات المتحدة فازت بحوالي 90 في المائة من الدعاوى التي رفعتها هي، وخسرت النسبة نفسها تقريبا في الدعاوى التي رفعت عليها.

ويبرز تحذير ترمب من انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة الصراعَ بين سياسات ترمب التجارية المؤيدة للحماية ونظام التجارة المفتوحة الذي تتبناه وتشرف عليه المنظمة.

وعرقلت واشنطن في المدّة الأخيرة انتخاب قضاة جدد لمنظمة التجارة العالمية ممن يشاركون في نظام حل الخلافات فيها، وقد يؤدي هذا إلى عجز المنظمة عن إصدار أي أحكام.

واتهم الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر، المنظمة بالتدخل في السيادة الأمريكية.

ما هي مشكلة ترامب مع المنظمة؟

وظل ترمب يتحدث منذ مدّة، حتى قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، عن التجارة غير العادلة.

وقال -الخميس-: إن اتفاق عام 1994 الذي أنشئت على أساسه منظمة التجارة العالمية هو “أسوأ اتفاق تجاري يُتوصل إليه”.

وما تزال الولايات المتحدة متورطة في معركة تجارية للمعاملة بالمثل على عدة جبهات منذ أشهر.

ولعل أكثر ما أثار الانتباه منها هو المعركة مع الصين؛ إذ يتصارع فيها أكبر اقتصادين في العالم من أجل النفوذ العالمي.

وبدأ ترمب في فرض ضرائب جمركية جديدة على عدد من البضائع التي تستوردها الولايات المتحدة.

وتبدأ المرحلة الثالثة من تلك الضرائب الجديدة على بضائع صينية تقدر قيمتها بـ200 مليار دولار قريبا، بعد انتهاء مدّة إبداء الرأي العام فيها الأسبوع القادم، بحسب تقرير بلومبيرغ عن مصادر مختلفة.

وردّت الصين على تلك الضرائب الجمركية بفرض ضرائب مماثلة على بضائع أمريكية بالقيمة نفسها، كما رفعت دعوى في منظمة التجارة العالمية بشأنها.

وتقول وزارة التجارة الصينية: إنها “تشتبه إلى حد كبير” في انتهاك الولايات المتحدة لقواعد المنظمة.

والمنظمة هي المشرفة على نظام القواعد الذي يحكم التجارة العالمية.

وهي منتدى لحل الخلافات بين البلدان فيما يتعلق بانتهاكات قواعد التجارة العالمية، والتفاوض بشأن أي قرار جديد يسعى إلى تحرير التجارة.

ولا يؤيد ترمب الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف.

وقد وصف في مناظرات الرئاسة مع هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، في 2016، اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية، المعروفة باسم “نافتا”، مع المكسيك وكندا، بأنها “أسوأ اتفاق تجاري يوقع في العالم”، وأنها “قاتل” لفرص العمل في الولايات المتحدة.

وأعلن ترامب -الاثنين- أن بلاده والمكسيك اتفقا على تجديد شروط “نافتا”، وما تزال كندا تتفاوض مع واشنطن على الشروط الجديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات