أردوغان لـترمب: كشفنا مؤامراتكم ونتحداكم

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده كشفت من يتآمرون عليها من خلال محاولة إيقاعها اقتصاديًّا، متحديًّا وعيد نظيره الأمريكي دونالد ترمب لأنقرة بالمزيد من العقوبات، والتهديد بالمزيد من الإجراءات مالم تطلق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون.

وأضاف، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة: “هناك من يهدّدنا بالاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف والفائدة والتضخم، ونحن نقول لهم إننا كشفنا مؤامرتكم ونتحداكم”.

وتابع أردوغان: “لم ولن نرضخ لأولئك الذين أسسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم”.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده “لم ولن ترضخ لأولئك الذين يتظاهرون بأنهم شركاء استراتيجيون لها ويحاولون جعلها هدفاً استراتيجيًّا”.

كلام الرئيس التركي موجه بوضوح نحو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وإن لم يشر إلى ذلك بصريح العبارة.

وجاءت كلمة أردوغان عقب توعد الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، تركيا بالمزيد من الإجراءات العقابية في قضية القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تتهمه أنقرة بالتجسس والإرهاب.
وقال ترامب للصحفيين: إن “لديهم قسًّا مسيحيًّا رائعًا، كان ينبغي أن يعيدوه لنا منذ فترة طويلة، وفي رأيي أساءت تركيا التصرف جداً جداً”، مشيراً إلى أن بلاده لم تصل إلى نهاية المطاف بعد مع أنقرة بهذا الخصوص.

وتابع: أن “أنقرة لا تتصرف كصديق للولايات المتحدة”، واصفاً التهم التي وُجهت لبرانسون بأنها “زائفة”.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا حالة من التدهور مؤخراً، على خلفية رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي، الذي تتهمه بـ”الإرهاب” والارتباط بجماعة فتح الله غولن.

وأعلنت الولايات المتحدة رزمة من العقوبات على تركيا، بدأت بفرض عقوبات على وزير الداخلية سليمان سويلو، ووزير العدل عبد الحميد غل، ومضاعفة التعريفة الجمركية على الصلب والألومنيوم الخاصة بتركيا.

وتسببت هذه الأزمة في تدهور حاد لليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، كأولى النتائج السلبية على الاقتصاد التركي نتيجة العقوبات الأمريكية.