عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

موسم الأضاحي بغزة.. عرض بلا طلب

موسم الأضاحي بغزة.. عرض بلا طلب

على غير العادة لم يكترث الحاج أبو أحمد (54 عاماً) من غزة، بآخر موعد لحلق شعره هو وأسرته قبيل عيد الأضحى الذي لا يتخلف فيه عن تقديم أضحيته كل عام، إلا أنّ الظروف الاقتصادية من جهة، وارتفاع أسعار الأضاحي من جهة أخرى، لن يمكنه من الأضحية لهذا العام.

أبو حامد وهو أحد كبار تجار قطاع غزة، لم يعد حاله كما كان عليه؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والحالة التجارية، وانخفاض القدرة الشرائية إلى نسب مخيفة في القطاع، علماً بأنّه أنموذج لمئات التجار الذين تعرضوا لخسارة وكساد في تجارتهم بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، وعقوبات السلطة من جهة أخرى.

تراجع الإقبال
بناءً على ما تقدم، يؤكّد مدير عام دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة طاهر أبو حمد، أنّ هذا العام قد يكون مختلفاً تماماً عن الأعوام الماضية، مبيناً أنّ مؤشرات الإقبال على الأضاحي تظهر أنّنا أمام موسم متردٍّ بشكلٍ غير مسبوق.

ويوضح أبو حمد أنّ قطاع غزة يستهلك سنوياً من لحوم الأضاحي بين 12-14 ألف رأس من العجول، و25-30 ألفاً من الخراف والأغنام، متوقعاً أن يتراجع هذا العدد إلى النصف أو يزيد قليلاً.

وينبّه إلى أنّ تردي الأوضاع الاقتصادية من جهة، وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير ينذر بموسم غير وافر بالأضاحي، لافتاً إلى أنّ الأسعار ارتفعت في المواشي من 14 شيكلاً إلى 20 شيكلاً، فيما ارتفعت أسعار الأغنام والخراف من ثلاثة دنانير ونصف إلى أربعة دنانير وقد تصل إلى 5 دنانير للكيلو الواحد.

عرض بلا طلب
عددٌ من أصحاب المزارع أكّدوا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ العرض متوفر في جميع المزارع كما كل عام، إلا أنّ كمية الطلب ليست كما هو مأمول.

وأشاروا إلى أنّ العرض والطلب في الأضاحي يتحكم في تحديد الأسعار وكمية الاستهلاك، لافتين إلى أن الظروف الاقتصادية تتحكم في حجم الطلب من المواطنين المتخلفين عن الأضحية كما في كل عام.

ويوضح صاحب إحدى المزارع ـنّ له زبائن في كل عام يأتون لحجز أضاحيهم قبل عيد الأضحى بشهر أو أكثر، إلا أنّ عددا ليس بالقليل منهم لم يأتِ هذا العام لحجز أضحيته، محملاً الوضع الاقتصادي وإغلاق المعابر المسؤولية عن ذلك.

ويتمنى أصحاب المزارع أن تتحسن القدرة الشرائية في موسم الأضاحي هذا العام حتى يعوّض التجار الخسائر التي يتكبدونها جراء تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وتفرض قوات الاحتلال، حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ عام 2006، تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن 40 في المائة من السكان البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الغاشم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات