الإعلام العبري: حريق براخا بفعل طائرة ورقية أطلقت من نابلس

ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن “حريقًا صغيرًا” اندلع اليوم الاثنين، في حقل بجبل جرزيم في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، على أطراف مستوطنة “براخا” المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي المدينة.

وادعت القناة العبرية الثانية، بأن الحريق قرب مستوطنة “براخا” قد اندلع بفعل طائرة ورقية محملة بمواد حارقة أطلقت من مدينة نابلس، وعثر عليها في المكان.

وقالت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه قد تم إطفاء الحريق دون وقوع أضرار.

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الفلسطينيون نقل نمط الطائرات الورقية الحارقة من غزة إلى الضفة الغربية.

وزعمت المصادر ذاتها، أنه قد تم في شهر تموز (يوليو) الماضي العثور على بالون حارق ربطت به زجاجة حارقة في ساحة منزل في مستوطنة “جيلو” المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي القدس المحتلة، بالقرب من بلدة بيت جالا الفلسطينية.

ويُطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة، باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات “العودة” التي انطلقت نهاية مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن إحراق آلاف الدونمات الزراعية.

واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.

وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

وفشلت حتى اللحظة محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًّا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.

ونتيجة لذلك، أصبح الجيش الإسرائيلي يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالوناً من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.