الخميس 02/مايو/2024

اجتماع حماس والفصائل بغزة .. تأكيد التوافق والشراكة

اجتماع حماس والفصائل بغزة .. تأكيد التوافق والشراكة

انتهى اجتماع حركة “حماس” مساء اليوم الأحد، مع الفصائل الفلسطينية، وسط تأكيد التمسك بالشراكة والتوافق الوطني، والمطالبة بإنهاء حصار غزة، وإنجاز المصالحة، وإجماع على رفض صفقة القرن.

وأفاد مراسلنا، بأن الاجتماع الذي شاركت فيه جميع الفصائل، بما فيها حركة فتح، تناول بشكل أساسي؛ المصالحة الوطنية، والتهدئة، والمشاريع الإنسانية بغزة، ورفع الحصار والعقوبات عن القطاع.

وأضاف أن الفصائل متفقة على ضرورة إنجاز المصالحة، وفق اتفاق القاهرة 2011 والاتفاقات الموقعة، والسعي إلى تجنيب شعبنا أي عدوان، دون التفريط في حق شعبنا في المقاومة والنضال بما في ذلك استمرار مسيرة العودة، وكذلك الالتزام باتفاق التهدئة 2014 طالما التزم به الاحتلال، ورفض دفع أي أثمان سياسية مقابل المشاريع الإنسانية بغزة، وفي ظل إجماع برفض صفقة القرن وضرورة مواجهتها وإفشالها.

إشادة فصائلية
وأشادت الفصائل، بمباردة حماس لعقد اللقاء، وتمسكها بمنهج الشراكة وعدم التفرد.

وقال الشيخ خضر حبيب، القيادي في الجهاد الإسلامي، في تصريحات صحفية عقب اللقاء: “نقدر هذا اللقاء الذي يجسد التمسك بالشراكة والتوافق الوطني، وهو ما أكد عليه مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حماس، أنه لا اتفاقات دون توافق وطني”.

وأشار إلى أن الفصائل، أكدت التمسك بإنجاز المصالحة، ورفض صفقة القرن.

وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع: إن لقاء حركته بالفصائل الفلسطينية اليوم يرسخ حالة الشراكة الدائمة معها، ويؤكد أن مصلحة شعبنا تقدر في الإطار الوطني وليس الحزبي.

وشدد في تصريح له عقب انتهاء اللقاء على أن من يمارس الاستبداد والإقصاء والتفرد بالقرار الفلسطيني، ويرفض تحقيق الوحدة الوطنية، ويواجه محاولات التخفيف عن شعبنا، سيبقى خارج الإجماع الوطني حتى يعود لرشده وحضن شعبه.

لا ترتيب سياسي بمعزل عن التوافق
من حهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران: إنه لا يوجد هناك أي ترتيب سياسي أو ميداني أو تحسين الوضع بقطاع غزة بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن الحديث في الحرب والسلم وعن التهدئة ورفع الحصار هو قرار وطني.

وبين بدران، مسؤول العلاقات الوطنية بحماس، في كلمة له بافتتاح لقاء مع القوى والفصائل الفلسطينية بمدينة غزة، أن اللقاء يأتي لمناقشة موضوع المصالحة الفلسطينية الداخلية، وكسر الحصار عن القطاع.

وقال بدران: “نحن نعيش مرحلة بالغة الخطورة والحساسية، فنتحدث عن صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية”، موضحاً أن الحراك الحالي وزيارة المكتب السياسي لحماس في الخارج للاجتماع في قطاع غزة، لم ينتهِ، مشددا “فضّلنا الاجتماع مع الفصائل ثم إكمال اجتماعنا”.

ونبه القيادي البارز بحماس إلى أن أمر قطاع غزة لا يخص حركة حماس لوحدها، مجددًا تأكيده موقف الحركة بأنه “لا دولة في غزة”، مضيفاً “لا دولة بغزة، أو بدونها، ونؤكد أن فلسطين كاملة من البحر إلى النهر”.


null

null

null

كما جدد التأكيد على التزام حماس بكل ما تم التوقيع عليه في الاتفاقات السابقة من 2011 إلى 2017، واجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت الذي لم يتم تطبيقه.

وحول حصار غزة، ذكر بدران أن لدى حماس هدفا استراتيجيا تشاركها به الفصائل الأخرى؛ وهو أن الحصار الممتد منذ 11 عاما يجب أن يتوقف.

وتابع “آن الأوان لشعبنا أن يأخذ حقه الطبيعي بالعيش دون التنازل عن الثوابت الوطنية، فشعبنا الذي قدم التضحيات لن يكون على حساب الثوابت”.

ويوجد وفد رفيع من قيادة حركة حماس في الخارج منذ يوم الخميس في مدينة غزة قادما من العاصمة المصرية القاهرة، في إطار استكمال المشاورات حول المبادرة المصرية والأممية للمصالحة ورفع الحصار عن القطاع.

زيارة القاهرة
وحول زيارة القاهرة أوضح عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية أن الإخوة المصريين عرضوا على الحركة في الزيارة السابقة ورقة بشأن المصالحة.

وقال: تحدثنا مع الإخوة المصريين في ملفات متعددة: معاناة شعبنا في غزة والحصار، العلاقة مع الاحتلال، ومسيرات العودة والتصعيد، والمصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام، والعلاقات الثنائية مع مصر.

وفي موضوع التهدئة، نبه الحية إلى أن الحركة أخبرت مصر أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب 2014 ما التزم الاحتلال به، وأن الاحتلال هو من يخترق قواعد وقف إطلاق النار، ويجسد وقائع على الأرض، ونحن لن نقبل بها.

وشدد الحية على أن أي صيغة سياسية لا تعلنها حركتا حماس وفتح فقط، بل بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة.

بدورها رحبت الفصائل بمبادرة حركة حماس للدعوة لعقد الاجتماع، وإطلاع الفصائل على الحوارات التي أجرتها الحركة في القاهرة. وأكدت دعمها لتحقيق المصالحة والوحدة على أساس اتفاق القاهرة 2011 و2017 ودعمها للجهود المبذولة لرفع الحصار وتحسين الواقع الإنساني في غزة دون دفع أثمان سياسية.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات