عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

المحرر باسل كتانة.. 15 عاما في تطويع الأسر

المحرر باسل كتانة.. 15 عاما في تطويع الأسر

أثبت الأسير القسامي المحرر باسل كتانة، بأن سنوات الأسر في سجون العدو الصهيوني رغم مرارة عذاباتها، إلا أنها لم تنل من عزيمته ولم تقتل روح الأمل فيه، إذ يلخّص مدّة الأسر قائلا: “بالإمكان أن تكون سببا آخرَ لتضاعف اليقين بالإيمان بالله أولا، ثم بعدالة القضية، وعظم التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني”.

“لم أندم للحظة واحدة على ما قدمته منذ خمسة عشر عاما”.. بهذه الكلمات استهلّ “كتانة” حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، معبرا عن فخره بصنيعه وانتمائه وتضحياته التي قدمها من أجل الله والوطن متابعا: “ظنّ البعض بأني سأخرج ذليلا يائسا، والبعض الآخر، وبمجرد أن صافحني حاول مواساتي، ظنًّا منه بأن الندم  يعتريني على ما قدمت ولاقيت من اعتقال”.

ويشير “كتانة” بأن السنوات الأولى من اعتقاله كانت صعبة؛ نظرًا لحرمانه من الزيارة، ويتابع: “أربع سنوات بقيت محروما من الزيارة، أسوة بباقي الأسرى، حتى رفعَت القيود، وكانت مدينة نابلس من آخر المدن التي سمح لأهالي الأسرى فيها بالزيارة، حتى تمكنت من رؤية أمي بعد سنوات من الحرمان”.

وعن أكثر المواقف المؤلمة التي تعرض لها خلال اعتقاله، يقول: “لعل من أكثر المواقف المحزنة والمؤلمة عجزي وإخواني الأسرى عن تلبية نداء الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي استشهد في سجون الاحتلال قبل سنوات بعد معاناة مع المرض، ورفضت إدارة السجون تقديم العلاج الكافي له وأصرّت على اعتقاله”.

وتجوّل “كتانة” في العديد من السجون الصهيونية، ابتداءً بمركز توقيف حوارة، (أول محطة في رحلة الاعتقال بتاريخ 31-7-2003)، حتى استقر به الحال في سجن هداريم الصهيوني.

وعن مسيرته التعليمية التي تعرضت للتعطيل بعد اعتقاله، يرفع من نبرة صوته، ويكمل بتحدٍّ: “ظنّ الاحتلال باعتقالي بأنه سيوقف حلمي بإكمال دراستي الجامعي، ولكن خابت ظنونه، فلقد انتزعت شهادة البكالوريوس بتخصص التاريخ من جامعة الأقصى، عبر نظام الانتساب والدراسة عن بعد”.

“الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون الظلم والاضطهاد والقهر من إدارات السجون، التي تسعى إلى كسر إرادتهم بالعقوبات والإجراءات الإجرامية والحرمان من الزيارة والتلفاز وأدنى مقومات الحياة”، في سياق حديث المحرر القسامي  “كتانة” عن ظروف المعتقلين. 

ويتابع : “لقد حمّلني الأسرى رسالة إلى جميع  الفصائل بضرورة التوحد من أجل  قضية الأسرى ورفض العقوبات المفروضة ضد بعض المحررين من السلطة، وضرورة إتمام الوحدة الوطنية وطيّ صفحة الانقسام والتفرغ للاحتلال الذي يحاول الاستفراد بهم وقهرهم حتى وهم في سجونهم”.

ويتحدث عن أسباب فرحته المنقوصة، قائلا: “سعادتي بالإفراج والحرية لا توصف، ولكنها تبقى منقوصة، لأني تركت خلفي الآلاف من الأسرى الذين يتجرعون الآلام، نتيجة ممارسات الاحتلال، وكلهم أمل بالله أولا ثم بالمقاومة لتحريرهم”.

يذكر أن “كتانة” اعتقل، على خلفية عضويته بكتائب القسام، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات