المحرر باسل كتانة.. 15 عاما في تطويع الأسر
أثبت الأسير القسامي المحرر باسل كتانة، بأن سنوات الأسر في سجون العدو الصهيوني رغم مرارة عذاباتها، إلا أنها لم تنل من عزيمته ولم تقتل روح الأمل فيه، إذ يلخّص مدّة الأسر قائلا: “بالإمكان أن تكون سببا آخرَ لتضاعف اليقين بالإيمان بالله أولا، ثم بعدالة القضية، وعظم التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني”.
“لم أندم للحظة واحدة على ما قدمته منذ خمسة عشر عاما”.. بهذه الكلمات استهلّ “كتانة” حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، معبرا عن فخره بصنيعه وانتمائه وتضحياته التي قدمها من أجل الله والوطن متابعا: “ظنّ البعض بأني سأخرج ذليلا يائسا، والبعض الآخر، وبمجرد أن صافحني حاول مواساتي، ظنًّا منه بأن الندم يعتريني على ما قدمت ولاقيت من اعتقال”.
ويشير “كتانة” بأن السنوات الأولى من اعتقاله كانت صعبة؛ نظرًا لحرمانه من الزيارة، ويتابع: “أربع سنوات بقيت محروما من الزيارة، أسوة بباقي الأسرى، حتى رفعَت القيود، وكانت مدينة نابلس من آخر المدن التي سمح لأهالي الأسرى فيها بالزيارة، حتى تمكنت من رؤية أمي بعد سنوات من الحرمان”.
وعن أكثر المواقف المؤلمة التي تعرض لها خلال اعتقاله، يقول: “لعل من أكثر المواقف المحزنة والمؤلمة عجزي وإخواني الأسرى عن تلبية نداء الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي استشهد في سجون الاحتلال قبل سنوات بعد معاناة مع المرض، ورفضت إدارة السجون تقديم العلاج الكافي له وأصرّت على اعتقاله”.
وتجوّل “كتانة” في العديد من السجون الصهيونية، ابتداءً بمركز توقيف حوارة، (أول محطة في رحلة الاعتقال بتاريخ 31-7-2003)، حتى استقر به الحال في سجن هداريم الصهيوني.
وعن مسيرته التعليمية التي تعرضت للتعطيل بعد اعتقاله، يرفع من نبرة صوته، ويكمل بتحدٍّ: “ظنّ الاحتلال باعتقالي بأنه سيوقف حلمي بإكمال دراستي الجامعي، ولكن خابت ظنونه، فلقد انتزعت شهادة البكالوريوس بتخصص التاريخ من جامعة الأقصى، عبر نظام الانتساب والدراسة عن بعد”.
“الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون الظلم والاضطهاد والقهر من إدارات السجون، التي تسعى إلى كسر إرادتهم بالعقوبات والإجراءات الإجرامية والحرمان من الزيارة والتلفاز وأدنى مقومات الحياة”، في سياق حديث المحرر القسامي “كتانة” عن ظروف المعتقلين.
ويتابع : “لقد حمّلني الأسرى رسالة إلى جميع الفصائل بضرورة التوحد من أجل قضية الأسرى ورفض العقوبات المفروضة ضد بعض المحررين من السلطة، وضرورة إتمام الوحدة الوطنية وطيّ صفحة الانقسام والتفرغ للاحتلال الذي يحاول الاستفراد بهم وقهرهم حتى وهم في سجونهم”.
ويتحدث عن أسباب فرحته المنقوصة، قائلا: “سعادتي بالإفراج والحرية لا توصف، ولكنها تبقى منقوصة، لأني تركت خلفي الآلاف من الأسرى الذين يتجرعون الآلام، نتيجة ممارسات الاحتلال، وكلهم أمل بالله أولا ثم بالمقاومة لتحريرهم”.
يذكر أن “كتانة” اعتقل، على خلفية عضويته بكتائب القسام، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الصحة: إغلاق معبر رفح يحول دون سفر آلاف المرضى والجرحى
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل...
القسام يفجر دبابة ويشتبك مع جنود الاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام تصدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق رفح، واستهدفت دبابة واشتبكت مع...
حماس: اقتحام معبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود وقف إطلاق النار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون...
الفصائل : احتلال وإغلاق معبر رفح يُهدد مسار المفاوضات
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية...
الداخلية: معبر رفح منشأة مدنية وإغلاقه تكريس للعقاب الجماعي
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة فجر اليوم؛ والسيطرة...
الإعلام الحكومي: إيقاف إدخال المساعدات وإغلاق المعابر يفاقم الوضع الإنساني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري...
6 مجازر و54 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل جراءها للمستشفيات 54 شهيدا و96...