الجمعة 17/مايو/2024

هل تنتهي النتيجة الصفرية للمصالحة هذه المرة؟

هل تنتهي النتيجة الصفرية للمصالحة هذه المرة؟

بين حالة من التفاؤل الحذر والتشاؤم الأوسع، تتباين آراء الفلسطينيين وتأويلاتهم المختلفة حول المصالحة الحالية بعد سلسلة من الجولات السابقة كان مصيرها الفشل، الأمر الذي جعل الكثير منهم ينظرون بنوع من “اللامبالاة” إلى ما يرشح من أخبار جلسات المصالحة في القاهرة.

هل تنجح هذه المرة؟.. هذا السؤال حمله مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” لعددٍ من المحللين والمراقبين، الذين أبدى بعضهم تفاؤلا، فيما تسلح آخرون بالحذر، وسط مؤشرات ومعطيات جديدة في هذه الجولة، التي تتم عبر دعم دولي وإقليمي وعربي غير مسبوق.

بانتظار المعجزة

النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، بدا غير متفائل من عملية المصالحة، مبيناً أنّ القصة أصبحت “ممجوجة” لدى المواطن الفلسطيني وحتى القيادة، مؤكّداً أنّه لا يمكن الحديث عن مصالحة حقيقية في ظل استمرار العقوبات على قطاع غزة ورفض السلطة للتحرك خطوة واضحة للأمام.

ويضيف خريشة: “الجميع يبدو أنه ينتظر أن تحدث معجزة لتحقيق هذه المصالحة، ولكن الأمر لا يتعلق إلا بإرادة فلسطينية خالصة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتخلص من الوضع الكارثي”.

وتابع: “من يريد أن يواجه المشروع الصهيوني عليه السعي إلى توحيد الصف ولم الشمل الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية وطنية من أجل ذلك”، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يمكن أن يكون بتبسيط الأمور وربطها بذهاب وفد إلى القاهرة أو غيرها.

مصالحة إجبارية

المحلل السياسي والقيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو، حمل نظرة مختلفة، أكّد خلالها أنّه لم يعد أمام الأطراف الكثير من الخيارات والوقت، وأصبح هناك مصلحة دولية وإقليمية وحتى “إسرائيلية” لتحقيق مصالحة فلسطينية تحقق عودة السلطة إلى غزة، لتمرير مشاريع إنسانية للقطاع، وإن لم يكن ذلك فـ”مصالحة إجبارية” كما قال.

وأوضح سويرجو، أنّ “إسرائيل” أصبح من مصلحتها رفع الفيتو عن المصالحة من جهة أخرى، وذلك لتجنب حرب قد تكون تكلفتها أعلى من هذه المصالحة، في حين أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تمرير مشروعها المتمثل بـ”صفقة القرن” إلا من خلال وجود حكومة معترف بها دوليًّا تتمثل بالسلطة، حيث سيكون لغزة نصيب الأسد بالصفقة كنواة لدولة فلسطينية، وفق رأيه.

ويشير المحلل السياسي، أنّ الأطراف ليس في راحة من أمرها بما فيها حركة “حماس”، التي باتت أمام خيارات ضيقة جدًّا، وسط حالة الانهيار الاقتصادي بغزة، وانسداد الأفق السياسي، وتكالب العالم على المقاومة، مبيناً أنّ ذلك قد يدفعها إلى خيارات تحفظ فيها ماء الوجه بأقل الخسائر.

تبريد غزة

“واضح أن إسرائيل والإقليم والمجتمع الدولي يتجهون لتبريد جبهة غزة، لأجل التفرغ لأهداف إستراتيجية أخرى تتمثل في تهديد الجبهة الشمالية”، هذا ما ذهب إليه المحلل السياسي حسام الدجني، موضحاً أنّ البيئة قد تكون جيدة وداعمة لتحقيق المصالحة، لكن حتى اللحظة لا يوجد مؤشرات حقيقية.

ويضيف: “فتح تريد تحسين الورقة المصرية للمصالحة، وهو بالطبع ما لا تقبله حماس، إلا أنّ هناك سعي إقليمي ودولي حقيقي لتحقيق المصالحة لأهداف مختلفة”.

ويشير الدجني، إلى أنّ الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ماضون في تمرير مشاريع إنسانية إلى قطاع غزة، “حتى لو كان ذلك على حساب تجاوز السلطة وأبو مازن إذا ما تعثرت المصالحة هذه المرة”.

ويؤكّد المحلل السياسي، أنّ غزة تعدّ نواة “صفقة القرن” التي يتم من خلال تمرير مشاريع إنسانية، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق المصالحة، أو على الأقل بوجود حكومة أو جهة سياسية معترف بها دوليًّا والتي تعدّ المصالحة مدخلاً لوجودها في غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد وجريحان بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

شهيد وجريحان بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد لبناني وأصيب آخران - اليوم الجمعة- في غارة إسرائيلية قضاء صيدا جنوبي لبنان. وقال مصدر طبي: إن لبنانيا استشهد...