السبت 27/يوليو/2024

شعاع العودة .. تبادل للخبرات والإبداعات العلمية بغزة

شعاع العودة .. تبادل للخبرات والإبداعات العلمية بغزة

بقبس من الأمل والإبداع، التقت مهارات الشاب خالد الدعالسة، مع خبرات مدربيه في مخيم  “شعاع العودة” الشبابي الإبداعي، الذي انطلق في المحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، متبادلاً معهم الخبرات ومطوراً لمهاراته البرمجية، ليبدأ بتحقيق أحلامه في امتلاك المهارات العالية في عالم البرمجيات والتقنية.

الشاب الدعالسة الذي التحق في المخيم الشبابي في نسخته الثانية، أثار إعجابه مهارة المدربين الذين التقت مهاراتهم وإبداعاتهم مع المشاركين في المخيم الإبداعي، قائلاً لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لدي اهتمام كبير في اللوحات والأجهزة الإلكترونية وصيانتها، وهذه التجربة أضافت لي عدداً من المعلومات والخبرات”.

وأضاف الشاب لمراسلنا: “شاركت في المخيم لتطوير المهارات وتبادل الخبرات في مجال التقنية والبرمجة المهتم بها، وأكثر ما أثار إعجابي أنني أرى شيء عمليا، فدراسة الجامعة كانت معظمها نظرية، ولأول مرة أرى طابعة ثلاثية الأبعاد من إعداد مهندس بغزة”.

وعرض المشاركون في فعاليات المخيم الإبداعي السنوي الثاني، والذي ترعاه مؤسسة “شعاع” للعلوم والتقنيات، تجاربهم ومشاريعهم العلمية، وتبادل الحضور خبرات ومعلومات استكمالاً لأنشطة ومشاريع ينفذوها، في إطار مخيم صيفي على مدار شهرين كاملين.


null

أحلام تحلق في غزة
والأحلام التي حلقت بين جدران مؤسسة “شعاع” للعلوم والتقنيات، كبيرة، وتحقيقها يضفي صعوبة أكبر لقلة الإمكانات، إلا أن محاصرة العقول تتجاوز حدود المدى، مستفيدة من قليل الموارد وإبداع عشرات الشبان الموهوبين في مجال العلوم والتقنيات.
 
وعرض شبان ومهندسون مبدعون أربعة مشاريع علمية على (100) طالب موهوب مشاركين في المخيم هي (الطابعة ثلاثية الأبعاد-جهاز البث الإذاعي-روبوت الإطفاء-مشروع نانو تكنولوجي).

ويبدو الأستاذ هادي الأحوال، منشغلاً بوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الإدارية قبل الشروع في عرض المشروع العلمي الأول الذي يشرح طريقة عمل طابعة ثلاثية الأبعاد أعدها المهندس الشاب محمد صيدم .
 
ويقول الأحوال إن مخيم (شعاع العودة) هو المخيم العلمي الثاني الذي تقيمه مؤسسة (شعاع) للعلوم والتقنيات بهدف كشف وتنمية مواهب وقدرات الشبان العلمية، وإطلاعهم على مشاريع مميزة بدءًا من عمر (15) عاما وحتى طلبة الجامعة والدراسات العليا .

وتنسق (شعاع) مع وزارة التربية والتعليم ومدارس قطاع غزة بهدف تقديم الدعم المعنوي والمادي للقدرات الشابّة التي يجري اكتشافها أملاً في تطويرها علمياً .
ويرى حسين الطلاع مشرف مخيم (شعاع العودة) في مؤسسة شعاع للعلوم والتقنيات، أن مؤسسته ميّزت هذا العام أنشطتها بعقد مسابقة علمية تكنولوجية استهدفت (60) مشروعاً من الفئة العمرية من طلبة الثانوية والجامعات وحتى الدراسات العليا.
 
وعرضت المشاريع على لجنة علمية محكمة قبل أن ترشح (20) مشروعاً فائزاً ستحصل المراتب الثلاث الأولى منها على جوائز نقدية من مؤسسة شعاع .


null

مشاريع علمية
في قاعة مدرسة الصلاح الخيرية بدير البلح خيّم الصمت على القاعة التي عرض فيها المهندس محمد صيدم تجربته مع إعداد طابعة ثلاثية الأبعاد من صنع يديه.

يقول صيدم “للمركز الفلسطيني للإعلام” إنه بدأ التفكير في تجهيز طابعة غير متوفرة في قطاع غزة سوى لدى مستثمر واحد استوردها من الخارج، وقد واجه صعوبات لمحاكاتها حتى أنهى إعداد طابعة وأنتج بواسطتها منتجات بلاستيكية عالية الدقة.
 
ويضيف: “خضت مغامرة وعانيت من صعوبات توفير القطع اللازمة حتى انتهيت من إعدادها وجربتها، فأخرجت منها قطعا من مواد بلاستيكية دقيقة الشكل”.
 
ويخرج صيدم من حقيبته عدة قطع بلاستيكية لأشكال ومجسمات مصنوعة بشكل دقيق بفضل تقنية الطابعة، مشيراً أن الطابعة مفيدة في إعداد مواد الاستخدام الطبّي والصناعي أيضاً؛ حيث تتحكم الطابعة في سرعة الإنتاج ودقته.
 
أما المهندس سعيد الحداد فقدم شرحاً عن جهاز أعدة يتولى مهمة الإرسال والبث الإذاعي الآمن وفق نظام (PLL ) بقدرة (6 ) وات بجودة ونقاء صوت عالي.
 
ويتابع: “تردد الجهاز آمن ومقفل لا يمكن التشويش عليه، وبالإمكان نقله في حقيبة صغيرة، وقد جربته من قبل بإعداده مع الهوائي وكان نقي الصوت”.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات