المقدسيون يعلنون اعتصامًا أمام بوابات المسجد الأقصى

أعلن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بعد صلاة العصر عن بدء الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى.

واوضح الكسواني خلال إمامته عشرات المصلين في صلاة العصر في ساحة باب الأسباط أن الاعتصام سيكون على غرار اعتصام العام الماضي؛ حيث ستُقام الصلوات على بوابات الأقصى حتى يتم فتحه.

وأكدت المرجعيات الدينية في القدس البدء باعتصام مفتوح على أبواب الأقصى حتى إعادة فتحه.

وأدى جموع المصلين، صلاة عصر اليوم، قبالة باب الأسباط بالقدس المحتلة (من أبواب المسجد الأقصى والقدس القديمة)؛ رفضا لمواصلة إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع دخول المصلين إليه وإخلاء ساحاته بالقوة.

وكانت قوات الاحتلال الخاصة اجتاحت بمئاتٍ من عناصرها وبمعداتهم وأسلحتهم الأوتوماتيكية المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وشرعت في إطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية الحية والمطاطية، وبصورة عشوائية، واعتدت بالضرب على المصلين، واعتقلت سبعة منهم على الأقل، في حين انطلقت مسيرة ضخمة ضمت آلاف المصلين في المسجد الأقصى وسط هتافات التكبير وأخرى ضد الاحتلال.

وزعمت قوات الاحتلال أن مصلين أطلقوا مفرقعات نارية باتجاه عناصر من جنودها في منطقة باب المغاربة ما استدعى -حسب بيانٍ لها- التدخل في “الأقصى”.

كما اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على حراس المسجد الأقصى، وصادرت أجهزة اتصالاتهم الخاصة، في حين أغلقت مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل والقضبان الحديدية.

وفي تطور لاحق، اقتحمت، قبل عصر اليوم، قوات معززة وجديدة من عناصر الوحدات الخاصة المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، وانتشرت في باحات ومرافق المسجد.

في الوقت نفسه، شرع الحراك الشبابي المقدسي في الدعوة إلى صلاة عصرٍ حاشدة حول أبواب المسجد الأقصى المغلق والمحاصر؛ للضغط على الاحتلال للانسحاب منه، وفكّ الحصار عنه.

وأفادت مصادر طبية أن أكثر من خمسين مُصلياً أصيبوا بفعل اعتداءات قوات الاحتلال، وتفاوتت حجم الإصابات، وعولج معظمها ميدانياً.