الجمعة 17/مايو/2024

تهدئة أم حرب؟.. المقاومة صاحبة السيادة والاحتلال يدخل حقل ألغام

تهدئة أم حرب؟.. المقاومة صاحبة السيادة والاحتلال يدخل حقل ألغام

ينظر قادة الكيان لواقع المقاومة الراهن على أنها “صاحبة السيادة على الأرض”، وهي ذاتها من تملك زمام أي مبادرة للحل، في واقع جديد استطاعت أن تفرضه المقاومة ليشكل درسا قاسيا تأخر الكيان في استيعابه.

وتحت هذا المفهوم نشر الإعلام العبري العديد من الآراء للمحلليين والصحفيين وهو ما تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام” كالتالي:

الردع المفقود
تحت عنوان “التوتر على الحدود.. إسرائيل فقدت الردع”، ذكرت صحيفة يديعوت أن “الجيش والحكومة الإسرائيلية فشلا في احتواء الموقف، ووصلت إستراتيجية الردع لديهما لطريق مسدودة على الجبهة الجنوبي. في الجنوب لا يوجد هدوء؛ لأن حماس لا تريد الهدوء حتى تحقق أهدافها دون تقديم أي تنازلات مهمة”.

وتابعت: “حماس تريد الأموال من السلطة الفلسطينية، والكهرباء والمياه من إسرائيل، وفتح معبر رفح من مصر، وتشترط إسرائيل تسليم الجنود ونزع السلاح مقابل منح تسهيلات وإعادة بناء القطاع”.

وأضافت الصحيفة على لسان الوزير شتاينتس: “إن الوضع في غزة غير مستقر، وفي تقديري قد تكون هناك جولات أكثر عنفا حتى نصل إلى أحد طريقين؛ إما وقف إطلاق نار وترتيب اقتصادي إنساني، أو تدهور كبير وعملية عسكرية واسعة النطاق، وعلى الرغم من الهدوء في الساعات القليلة الماضية ما زلت غير متأكد أين نحن ذاهبون!”.

قنص الجنود
فيما نقلت صحيفة “جورازليم بوست” عن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان قوله: “إسرائيل تتجه إلى خيار صعب؛ وهو عملية عسكرية ضد قطاع غزة، لأن الوضع الحالي غير مقبول إطلاقا”.

وبحسب ما كتبه “تال ليف رام” المراسل والمعلق العسكري لصحيفة معاريف وريشت بيت: “على المستوى التكتيكي فإن إعلان الجناح المسلح لحماس هذا الصباح؛ ينبغي تفسيره على أنه تحذير من الهجوم القادم على السياج من جانب حماس أو منظمات أخرى، وهو بالنسبة لهم ضوء أخضر لمواصلة استهداف جنود الجيش الإسرائيلي على السياج”.

ونقلت صحيفة معاريف عن رئيس المعهد الأمن الصهيوني عاموس يادلين قوله: “لا يوجد خيار سوى الشروع في عملية (الجرف الصامد 2)؛ لأن الحقيقة التي لا مفرّ منها بأن حماس وضعت نفسها في حالة تأهب دفاعي وتتحدث عن (الدم مقابل الدم)، لذا لن أندهش إذا ما اندلعت حرب قريبا في القطاع”.

المراسل العسكري الموغ بوكير: قال “تقدر الجهات الأمنية أن حماس تهدف حاليا إلى استهداف الثكنات العسكرية والجنود بالقرب من السياج”.

تفاصيل مثيرة
وأشار المراسل العسكري لموقع “واللا” أمير بوخبوط إلى أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ميلادينوف سيصل لقطاع غزة في الساعات القادمة، للسعي لإمكانية عقد تهدئة على الحدود؛ لأنه إذا لم يصل الطرفان للتهدئة فالانفجار قادم لا محالة.

وبحسب بوخبوط؛ “فإن هناك تفاصيل مثيرة للاهتمام على الحدود، وهي اختفاء عناصر حماس من المواقع الحدودية”.  

وذكر موقع قناة “أخبار 24” في ضوء الهجمات من قطاع غزة؛ وبعد تقييم الوضع “قرر الجيش وقف العمل في منطقة السياج جنوب قطاع غزة”.

وقال الوزير وعضو الكبينت “يوآف جالينت” لإذاعة الجيش الإسرائيلي حول الأحداث الأخيرة على “الجبهة الجنوبية”: “يجب أن نسمح بمخرج إنساني للسماح بالحياة في قطاع غزة. عندما تكون الحياة أكثر راحة ستقل الضغوط”.

وتحت عنوان “يجب استخلاص العبر” كتب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت، يوسي يهوشع: “الجيش ينظر لحماس رغم الحدث أمس على أنها صاحبة السيادة على الأرض، وهي من تستطيع أن توقفه متى يحدث، وينظر الجيش والمستويات السياسية إلى عدم رد حماس على ما جرى أمس بعدم رغبة المنظمة في التصعيد، وردت المؤسسة الدفاعية على كل من هذه الأحداث؛ الآن أصبحت الكرة بيد حماس في الجنوب”.

معادلة جديدة
محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام” معلقا على الأحداث الأخيرة وعلى ما جاء سابقا، قال:

من الواضح أن إيقاع المقاومة في قطاع غزة قد تطور لأبعد ما يتوقع الكيان؛ والضغط على العصب المؤلم في “إستراتيجية الردع الإسرائيلية” منتهية الصلاحية، وهذا واضح من خلال الكثير من التقارير الأمنية والإعلامية الصهيونية، إلى غير ذلك أن الوقائع والأحداث الأخيرة تؤكد وترسخ نظرية جديدة للمقاومة، وليس فقط الدم بالدم إنما “فرض واقع جديد تكون فيه إستراتيجية ردع المقاومة هو المسيطرة”.

وأضاف أن “الكيان الآن هو من ينتظر الخطوة القادمة من المقاومة وليس العكس، لذلك سحب القوات العاملة في السياج ومنع أي جندي من الاقتراب، وبذلك فرضت المقاومة معادلة أخرى غير المبادرة والرد على كل جولة للطيران وقصف الأهداف؛ إنما أصبح السياج الفاصل والحدود مع غزة خطرا داهما وقنبلة موقوتة لا يدري الكيان متى ستنفجر وكيف، كذلك أصبحت الحدود  تحت السيطرة المبادرة من قناصة المقاومة بدلا من قناصي جيش الكيان”.

وهذا الأمر الذي سيصبح معه عمل الجيش على الحدود كالسير في حقول ألغام، وهذا ما أوضحه تال ليف رام تال ليف رام المراسل والمعلق العسكري لصحيفة معاريف بقوله: “خطوة وقف العمل على الحاجز في الجنوب هي خطوة غير عادية، فهي لم تحصل في الأشهر الأخيرة بما في ذلك خلال جولات القتال الأخيرة، التفسير هو أن هذا له علاقة بتهديدات الجناح المسلح لحماس في الصباح، بالإضافة لسيناريوهات أخرى تؤخذ بعين الاعتبار مثل إصابة الجنود عند السياج”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...