مقتل مستوطن وإصابة 2 في عملية طعن بالقدس واستشهاد المنفذ

قتل مستوطن، وأصيب اثنان آخران بجروح، مساء الخميس، بعملية طعن نفذها شاب فلسطيني داخل مستوطنة “آدم” بين رام الله والقدس المحتلة.

وقالت مصادر عبرية: إن المنفذ اقتحم المستوطنة، وأصاب ثلاثة مستوطنين، اثنين منهم بجراحٍ حرجة في أطرافهم العلوية داخل أحد المنازل بالمستوطنة، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاة أحدهم.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن استشهاد المنفذ.

وقالت القناة العبرية السابعة: إن المنفذ هو الشاب محمد طارق (17 عامًا)، وينحدر من قرية كوبر بمدينة رام الله.

الشهيد محمد طارق

وأشارت إلى أن أحد المستوطنين المصابين قتل متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها في العملية.

كما ذكرت طواقم إسعاف “نجمة داود الحمراء” أن أحد المصابين أصيب بجراح بالغة الخطورة بينما أصيب آخر بجراح خطيرة، وجرى نقلهم للعلاج إلى مستشفى “هداسا” بالقدس، وأعلن عن وفاة الجريح بحالة خطرة لاحقا.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وصلت إلى مكان عملية الطعن، وأغلقت المكان، وباشرت التحقيق.

وفي السياق ذاته، ذكرت الفرق الطبية التابعة لنجمة داود الحمراء -في وقت سابق- أن حالة أحد المستوطنين ميؤوس منها، في حين أن الثانية صعبة جداً “حرجة”، أما الثالثة فما بين متوسطة إلى طفيفة.

من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية -في وقت سابق- بأنها تحاول الحصول على معلومات حول وضع الشاب الذي أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، ولم تُعلن رسمياً بعد عن إصابته أو استشهاده.

في حين أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على منفّذ عملية الطعن “ما أدى إلى مقتله”.

وأضافت أن ثلاثة مستوطنين أُصيبوا في عملية الطعن، اثنان منهم يبلغون من العمر (30 و50 عاماً) وحالتهما حرجة، والآخر حالته طفيفة.

وأشارت إلى إبلاغ المستوطنين في مستوطنة “آدم” بالتزام منازلهم وإغلاق جميع الأبواب، خوفاً من عملية تسلل. 

بدورها باركت حركة حماس “عملية الطعن البطولية التي نفذت بمستوطنة آدم جنوب رام الله”، وقالت: إنها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وامتداد لانتفاضة شعبنا المتواصلة”.

وأكد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن “خيارات شعبنا ومقاومته المسلحة والسلمية ستظل مفتوحة في مواجهة الاحتلال الصهيوني ووقف جرائمه”.