الجمعة 26/أبريل/2024

الاحتلال يقتل مظاهر الفرح في غزة

الاحتلال يقتل مظاهر الفرح في غزة

في يوم الجمعة 20 يوليو كان العريس “محمد” يتجهز لحفل زفافه على عروسه “إيمان”؛ فقد كانت سعادته غامرة، وقد أنهى عقب صلاة العصر حفل إشهاره للشباب في أحد مساجد غزة، لينتقل بعدها إلى صالة الفرح التي حجزها من قبل أشهر للزفاف لإدخال الفرحة على ذويه وأخواته اللاتي فقدن أمهن بمرض السرطان الذي أصابها بسبب أسلحة الاحتلال المحرمة الدولية عقب عدوان عام 2014.

كان محمد وعروسه والحاضرون يسرقون لحظات الفرح وهم يسترقون السمع إلى الأخبار التي تتحدث عن استهداف الاحتلال لمسيرات العودة على حدود غزة بالقذائف، وكعادة غزة يستمر الفرح رغم كل المنغصات ومحاولات الاحتلال لقتل الفرحة.

إلا إن ما لم يتوقعه العروسان والحضور هو تجرُّؤ الاحتلال بالقصف داخل المدينة عندما كان العروسان يتهيأان لتبادل دبل الزواج والفرح يغمر كل الحضور، انخلعت قلوب الحاضرين والعروسين وأصبح الصراخ والعويل والاستنجاد هو سيد الموقف؛ وذلك على إثر ضربة استهدفت فيها الطائرات الحربية “الإسرائيلية” المقاتلة من نوع افـ16 أرضاً زراعية قريبة لا تبعد سوى أمتارٍ قليلة عن مكان الفرح، لتنقلب الفرحة إلى همّ وغمٍّ ونكد وصراخ وبكاء.

محمد تحدث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ زفافه جاء بعد قرابة العامين على وفاة والدته التي توفيت بمرض السرطان بسبب أسلحة الاحتلال المحرمة في محاولة من عائلته لاختطاف لحظات من الفرح بعد الحزن العميق الذي حل بهم، إلا أنّ الاحتلال لا يزال يصر على قتل كل مشاهد ومظاهر الفرح في كل بيت فلسطيني.

ورغم ذلك يؤكّد الشاب محمد أنّه وغيره من الشباب يصرون على إقامة حفلات أفراحهم برغم الحزن والألم الذي يحل بغزة، ويشير إلى أنّ استهداف الاحتلال للآمنين بكل الأشكال يظهر أنّه لا يريد للناس أن تعيش بأمان وحرية ويسعى لتوتير الأجواء في كل مكان ويذهب بعيداً في كل ما يريد من غزة.

وبالتزامن مع القصف كانت عشرات صالات الأفراح تكتظ بالنساء قبل أن يغادروا رعباً وهلعاً إثر القصف الصهيوني الغادر خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم.

ويؤكد شهود عيان أنّ أربع صالات أفراح قرب مفترق دولة بحي الزيتون بالقرب من المكان الذي استهدفته طائرات الاحتلال، كانت مكتظة بالنساء والأطفال لحظة الاستهداف مما أوقع العديد من إصابات الهلع وألغى كل مظاهر الفرح والسعادة، حيث يشتهر شهر يوليو بموسم الأفراح في قطاع غزة وتكثر فيه الأفراح والمناسبات.

مشهد آخر
في مشهد آخر كان عشرة من الأصدقاء الشباب قد انتهوا لتوهم من تناول وجبة الغداء في إحدى شاليهات غزة السياحية التي يتم حجزها بالأيام بمبلغ ليس بالقليل من المال يصل في أقله إلى 100 دولار.

هؤلاء الشبان الذين قرروا أن يتخذوا من هذا الشاليه متنفساً لهم هرباً من ضغوط الحياة وضيق ذات اليد والمعيشة في غزة ومن الاستهدافات الصهيونية أيضاً، وقبل أن يتخذوا لحظات من الراحة والهدوء يبحثون فيها عن استغلال كل لحظة من المتعة باغت فرحتهم وسعادتهم قصف صهيوني من طائرات اف 16 لأرضٍ زراعية قريبة منهم، وعلى الفور وبلا تردد قرروا مغادرة المكان حفاظاً على حياتهم، وكان الوجوم والكدر هو سيد الموقف على وجوههم.

ويؤكّد محمد حمادة، أحد الشبان المشاركين في الرحلة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّهم قرروا إلغاء العديد من الفقرات وإعادة الكثير من الأطعمة والحلويات التي أحضروها معهم للسهر في الشاليه؛ نظراً لتطور الأحداث واستهداف الاحتلال الصهيوني لكل شيء في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...