الإثنين 06/مايو/2024

عصيرة القبلية.. ضحية الاعتداءات المستمرة لمستوطني يتسهار

عصيرة القبلية.. ضحية الاعتداءات المستمرة لمستوطني يتسهار

تشهد قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس تزايدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين، وعادة ما يتخلل هذه الاعتداءات تدخلا من قوات الاحتلال لمصلحة المستوطنين، والتي تشرع بإطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي باتجاه المواطنين الذين يدافعون عن منازلهم وأراضيهم.

وأقدمت مجموعة من مستوطني “يتسهار” أمس على الاعتداء على مجموعة من منازل المواطنين في الجهة الشرقية من القرية ورشقوها بالحجارة، كما اعتدوا على المواطنين، وتخلل اعتداءات المستوطنين على المنازل والمواطنين إحراقهم أشجار زيتون مما ساهم في اندلاع مواجهات مع الأهالي.

وأفادت مصادر محلية أنَّ قوات الاحتلال تدخلت وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاه المواطنين.

وكانت القرية شهدت في مدّة سابقة من الأسبوع اعتداءً مماثلا على المواطنين في الجهة الشرقية من القرية، وأدت هذه المواجهات إلى إصابة عدة شبان بالرصاص المطاطي.

وفي هذا السياق، أشار حافظ صالح رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية إلى أنَّ أشكال اعتداءات المستوطنين على القرية متعددة ومنها قيام حارس مستوطنة يتسهار باستفزاز المواطنين والتجول في أراضي القرية واستفزاز أهلها، ومن ثم ينزل عشرات المستوطنين إلى أراضي القرية، ويشرعون في الاعتداء على المنازل، وهذه الاعتداءات تعاني منها قرية عصيرة القبلية وجميع قرى جنوب نابلس باستمرار.

وأضاف أن نسبة كبيرة من الاعتداءات تحدث في ساعات الليل المتأخر، حيث يتسلّل المستوطنون إلى الأراضي والمنازل الواقعة على أطراف القرية ويكسرون نوافذها وأبوابها ويتسببون بحالة من الذعر للمواطنين والأطفال.

ونبّه إلى أن الاعتداءات الأخيرة على القرية أدت إلى إحراق عشرة دونمات من أشجار الزيتون في الجهة الشرقية، بالإضافة إلى تكسير مركبات المواطنين، ويتخوف أهالي القرية في ظل تصاعد هذه الاعتداءات من تكرار مجازر مشابهة لمحرقة عائلة دوابشة في قرية دوما.

وأشار صالح إلى أنَّ أهالي القرية ينظمون لجان حراسة تناوب باستمرار لحماية القرية والتخفيف من المخاطر قدر الإمكان.

وتعاني قرية عصيرة القبلية من مستوطنة يتسهار منذ العام 1983 التي أقيمت على مركز جبل سلمان الفارسي، وهذا الجبل يقع على أراضي خمس قرى جنوب نابلس وهي عصيرة القبلية، مادما، بورين، حوارة، عوريف.

كما أن ما تسمى بالإدارة المدنية للاحتلال بعثت كتابا للمجلس قبل عام للاستيلاء على المزيد من أراضي القرية “لأغراض أمنية”، وتم نقل معسكر الجيش من محاذاة المستوطنة إلى أراضي “ب” في القرية وفي هذه الحالة امتدت المستوطنة واستولت على نبع الماء الوحيد، وبالتالي لم يعد أهالي القرية يتمكنون من استغلاله والشرب منه.

يذكر أنَّ المساحات المصادرة من القرية والتي تقام عليها المستوطنة حوالي ثمانية آلاف دونم والمهددة بالمصادرة حوالي خمسة آلاف دونم، ويمنع الأهالي من الاقتراب منها، كما قال رئيس المجلس.

ووفقا لبيانات مركز المعلومات الفلسطيني، أقيمت مستوطنة “يتسهار” في البداية نقطةً عسكرية عام 1983 ثم تحولت لمستوطنة دائمة في العام 1984، وفي عام 1983 بلغ عدد المستوطنين فيها حوالي 64، فيما بلغ عددهم في عام 2004 نحو 534 مستوطناً، أما في عام 2010 فقد بلغ عددهم حوالي 982 مستوطناً، وينتمي 90% منهم إلى تيار المتدينين المتطرفين وتحديداً إلى جماعة “أمناء الهيكل”، ومجموعة “تدفيع الثمن” التي ظهرت في عام 2014.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...