عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

4 أعوام على العدوان.. غزة تنافح بـمسيرة العودة

4 أعوام على العدوان.. غزة تنافح بـمسيرة العودة

في مثل هذه الأيام، كان قطاع غزة يشهد العدوان الإسرائيلي الأشد في تاريخه المعاصر؛ العدوان الذي لم تترك فيه “إسرائيل” أيًّا من المحرمات إلا وارتكبتها؛ قتلت فيه الشيخ والمرأة والطفل، هدمت فيه المساجد على رؤوس المصلين، والمنازل على رؤوس الآمنين.

عدوان إسرائيلي همجيّ برابريّ، بدأته “إسرائيل” في 7 تموز/ يوليو 2014، ودام 51 يومًا، ارتكبت فيه أفظع الجرائم، كانت الأحداث متسارعة، إرهابًا، قتلًا جماعيًّا، من الجو، من الدبابات، من البحر، كان الموت يلاحق “الغزيين” في كل مكان، حيث ارتقى خلال العدوان قرابة 2200 شهيد، وحوالي 9 آلاف جريح؛ 80% منهم مدنيون.

ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.

وجابهت المقاومة الفلسطينية عدوان “إسرائيل” الذي سمته بـ”الجرف الصامد” بمعركة “العصف المأكول”، والتي تخللها قصف المستوطنات الإسرائيلية والمدن المحتلة بعشرات الصواريخ، وتنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط العدو، وأسر جنديين إسرائيليين هما شاؤول آرون، وهدار جولدين.

على صعيد خسائر “إسرائيل”، قُتل 64 جنديا و6 مدنيين منهم امرأة، ومن الجنود القتلى مَن يحملون أيضا جنسيات أخرى كالأميركية والبلجيكية والفرنسية وغيرها، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 720 جريحا، وفق ما ادعت فيه تقارير إسرائيلية، فيما تحدثت تقارير أخرى عن خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.

4 سنوات مرت، وغزة الشامخة بأهلها، ومقاومتها، تلملم عذاباتها، جرحها لم يلتئم بعد، ينكأ ألمها، وجعها، لم يكسر حصارها، تنافح عن شموخها، وكرامتها، لم تستسلم، التاريخ يقول إنها لن تستسلم.

وتأتي الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي، في خضم ملحمة مسيرة العودة الكبرى، التي يسجل فيها الشعب الفلسطيني ملاحم الصمود والتحدي، في سبيل تحقيق الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والتي ارتقى خلالها قرابة 146 شهيدا، وآلاف الجرحى.

ومع استمرار مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس/ آذار، ابتكر الشبّان الفلسطينيون وسائل نضال، أدهشت العالم بأسره؛ بدءا من الكوشوك، والمقلاع، والطائرات الحارقة، وصولا إلى البالونات الحارقة، التي سببت الصداع لكيان الاحتلال، ومعها تداعت أجهزته وأنظمته لمحاربتها، بالتكنولوجيا تارة، واستهداف مطلقيها مرة أخرى، وصولا للتلويح بعدوان إسرائيلي جديد.

تلك البالونات الحارقة، الأسلوب النضالي البسيط المبدع، الذي أرهق كيان الاحتلال، وجعلها في حيرة من أمرها، وصفها رئيس وزراء الاحتلال في مناسبة بأنها “كابوس حقيقي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات