4 أعوام على العدوان.. غزة تنافح بـمسيرة العودة
في مثل هذه الأيام، كان قطاع غزة يشهد العدوان الإسرائيلي الأشد في تاريخه المعاصر؛ العدوان الذي لم تترك فيه “إسرائيل” أيًّا من المحرمات إلا وارتكبتها؛ قتلت فيه الشيخ والمرأة والطفل، هدمت فيه المساجد على رؤوس المصلين، والمنازل على رؤوس الآمنين.
عدوان إسرائيلي همجيّ برابريّ، بدأته “إسرائيل” في 7 تموز/ يوليو 2014، ودام 51 يومًا، ارتكبت فيه أفظع الجرائم، كانت الأحداث متسارعة، إرهابًا، قتلًا جماعيًّا، من الجو، من الدبابات، من البحر، كان الموت يلاحق “الغزيين” في كل مكان، حيث ارتقى خلال العدوان قرابة 2200 شهيد، وحوالي 9 آلاف جريح؛ 80% منهم مدنيون.
ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.
وجابهت المقاومة الفلسطينية عدوان “إسرائيل” الذي سمته بـ”الجرف الصامد” بمعركة “العصف المأكول”، والتي تخللها قصف المستوطنات الإسرائيلية والمدن المحتلة بعشرات الصواريخ، وتنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط العدو، وأسر جنديين إسرائيليين هما شاؤول آرون، وهدار جولدين.
على صعيد خسائر “إسرائيل”، قُتل 64 جنديا و6 مدنيين منهم امرأة، ومن الجنود القتلى مَن يحملون أيضا جنسيات أخرى كالأميركية والبلجيكية والفرنسية وغيرها، أما الجرحى فقد بلغ عددهم 720 جريحا، وفق ما ادعت فيه تقارير إسرائيلية، فيما تحدثت تقارير أخرى عن خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.
4 سنوات مرت، وغزة الشامخة بأهلها، ومقاومتها، تلملم عذاباتها، جرحها لم يلتئم بعد، ينكأ ألمها، وجعها، لم يكسر حصارها، تنافح عن شموخها، وكرامتها، لم تستسلم، التاريخ يقول إنها لن تستسلم.
وتأتي الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي، في خضم ملحمة مسيرة العودة الكبرى، التي يسجل فيها الشعب الفلسطيني ملاحم الصمود والتحدي، في سبيل تحقيق الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والتي ارتقى خلالها قرابة 146 شهيدا، وآلاف الجرحى.
ومع استمرار مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس/ آذار، ابتكر الشبّان الفلسطينيون وسائل نضال، أدهشت العالم بأسره؛ بدءا من الكوشوك، والمقلاع، والطائرات الحارقة، وصولا إلى البالونات الحارقة، التي سببت الصداع لكيان الاحتلال، ومعها تداعت أجهزته وأنظمته لمحاربتها، بالتكنولوجيا تارة، واستهداف مطلقيها مرة أخرى، وصولا للتلويح بعدوان إسرائيلي جديد.
تلك البالونات الحارقة، الأسلوب النضالي البسيط المبدع، الذي أرهق كيان الاحتلال، وجعلها في حيرة من أمرها، وصفها رئيس وزراء الاحتلال في مناسبة بأنها “كابوس حقيقي”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الصحة: إغلاق معبر رفح يحول دون سفر آلاف المرضى والجرحى
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل...
القسام يفجر دبابة ويشتبك مع جنود الاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام تصدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق رفح، واستهدفت دبابة واشتبكت مع...
حماس: اقتحام معبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود وقف إطلاق النار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون...
الفصائل : احتلال وإغلاق معبر رفح يُهدد مسار المفاوضات
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية...
الداخلية: معبر رفح منشأة مدنية وإغلاقه تكريس للعقاب الجماعي
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة فجر اليوم؛ والسيطرة...
الإعلام الحكومي: إيقاف إدخال المساعدات وإغلاق المعابر يفاقم الوضع الإنساني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري...
6 مجازر و54 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل جراءها للمستشفيات 54 شهيدا و96...