الثلاثاء 07/مايو/2024

مرضى غزة يناشدون: وفروا العلاج لنا قبل الموت

مرضى غزة يناشدون: وفروا العلاج لنا قبل الموت

أمام بوابة حاجز بيت حانون “إيرز”، شمال قطاع غزة، احتشد عشرات المرضى والمصابين، على أسرة المرض، وتحت أشعة الشمس، مطالبين بتوفير علاج لهم وتخفيف آلامهم.

وناشد المرضى المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، بتوفير الإمكانيات الطبية والدواء لهم قبل أن يخطفهم الموت الذي يهدد حياتهم، مؤكدين أن الاحتلال “الإسرائيلي” يسلب حقهم في العلاج.

وطالب المريض أحمد الإسي بضرورة الإسراع في تحويله للعلاج في مستشفيات الداخل المحتل، لما يعانيه من سقوط في القدمK وتقطع في أوتار الأعصاب.

وقال: “نطالب بتوفير العلاج لنا وفتح المعابر، وأنا أصبت في التاسع من أبريل الماضي، ولم يتوفر علاجي الكامل حتى اللحظة”.

وأضاف والألم يملأ عينيه: “تحويلتي الطبية متوفرة للعلاج في مستشفى المقاصد، لكن لم أتمكن من السفر حتى اللحظة، ويبلغونني برفض طلبي للسفر”.

وناشد المرضى والمصابون في لافتات رفعوها خلال الوقفة بتوفير المستلزمات الطبية لهم، والعمل على تسهيل سفرهم، وإدخال وفود طبية إلى غزة، ومن بين اللافتات “لا لحصار المرضى بغزة”، و”مرضى غزة بلا دواء”.

الكارثة!
بدورها، حذرت المؤسسات الطبية والصحية في قطاع غزة، من كارثة صحية تهدد حياة المرضى والمستشفيات والعيادات الطبية الحكومية والأهلية، واصفةً ما يجري بـ “الكارثة والعدوان على القطاع الصحي”.

وفي كلمة باسم المؤسسات الصحية، طالب ناجي البطة المنظمات الدولية والقانونية بضرورة الضغط على الاحتلال لفك الحصار، وتوفير الأدوية للمصابين والمرضى.

ودعا البطة إلى تحييد القطاع الصحي، والعمل على وضع حد للكارثة التي تضرب مستشفيات قطاع غزة، قائلاً: “الوضع الصحي بغزة وصل حدًّا كارثيًّا بفعل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالتزامن مع استهدف المدنيين وارتقاء العشرات من الشهداء”.

وأضاف: “الموت المحقق يهدد حياة مئات المرضى والمصابين”، مطالباً بالضغط على الاحتلال لاحترام المواثيق الخاصة بالجانب الصحي، وإلغاء القيود المفروضة على تنقل الجرحى والمصابين.

وحمّلت المؤسسات الطبية الاحتلال المسؤولية عما وصل إليه القطاع الصحي من وضع كارثي لا يوصف.

انتهاكات مستمرّة
وفي كلمة له باسم المؤسسات الحقوقية، ناشد المحامي والناشط الحقوقي جميل سرحان دول العالم الموقعة على الاتفاقيات الدولية بالقيام بالتزاماتها تجاه سكان ومرضى قطاع غزة.

وأشار المحامي إلى عدد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ينتهكها الاحتلال بمنعه المرضى من العلاج في المستشفيات، وعدم إدخال العلاج لهم، مطالباً بتدخل المجتمع الدولي للجم انتهاكاتها.

وأوضح سرحان أنّ الاحتلال “الإسرائيلي” يبتز المرضى والمصابين أثناء مرورهم في معبر “ايرز” مقابل العلاج في مستشفيات الداخل المحتل، مؤكداً توثيق المؤسسات القانونية لحالات مرضية عانت من ذلك.

ودعا إلى معاقبة الاحتلال على استمراره بفرض حصار على قطاع غزة، ومساسه لحقوق الأفراد والإنسان المشروعة.

من جانبه، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، “إن الإمكانات الدوائية والعلاجية في غزة مستنزفة بفعل اشتداد الحصار والعدوان”، محذراً من تدهورها في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأكد القدرة أن 90%من مرضى السرطان بغزة لا يتوفر لهم العلاج، داعياً إلى إنهاء معاناة المرضى، وتوفير الأدوية والتحويلات الخارجية لهم.

 ونبه إلى أنّ الحصار “الإسرائيلي” يستهدف تقويض منظومة الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني، في أبسط حقوقه العلاجية للمرضى والمصابين.

وأوضح أن “إسرائيل” لم تكتف بمحاصرة القطاع الصحي بغزة ومنع إدخال الأدوية، وتقييد حركة المرضى للسفر لاستكمال العلاج، بل استهدفت القطاع الصحي بطريقة ممنهجة خلال مسيرة العودة وكسر الحصار والقصف الأخير على غزة.

وذكر أنّ الغارات التي شنّتها “إسرائيل” يوم السبت الماضي، تسببت بتضرر 9 سيارات إسعاف كانت تقلّ المرضى من أماكن إصابتهم للمستشفيات، وتضرر 3 سيارات تنقل الأدوية والمستهلكات والمعدات الطبية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات