عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مجاري مستوطنة أريئيل.. تلويث ونشر أمراض بأراضي سلفيت

مجاري مستوطنة أريئيل.. تلويث ونشر أمراض بأراضي سلفيت

يتألم المواطن الفلسطيني عندما يرى مياه ينابيع منطقة المطوي غرب سلفيت، وهي تختلط بمياه مجاري مستوطنة “أريئيل” وجامعتها الوحيدة في الضفة الغربية؛ حيث تضخ يوميًّا مئات آلاف اللترات لتلوث البيئة.

المزارع محمود خليل قال إن تدفق مياه ينابيع المطوي جعلها تنساب باتجاه واد المطوي حتى امتزجت بالمجاري المنسابة من مجاري المستوطنة المذكورة والتي بدورها تلوث مناطق عدة وأراضي المزارعين من عدة قرى بسلفيت.

وأكد خليل أن التلوث جعل أمراضًا كثيرة تضرب الأشجار والنباتات في منطقة المطوي، وأن التلوث أيضًا لحق بالهواء؛ حيث لا يمكن أن يتنفس المزارع هواءً نقيًّا بفعل تدفق مجاري المستوطنة.

ولوقف التلوث والحد منه، قامت بلدية سلفيت قبل أسابيع بعمل أسوار وبرك لعزل المياه قدر الإمكان عن مجاري مستوطنة “أريئيل” في محاولة متواضعة لتحدي مواصلة التلوث البيئي جراء سكب المجاري.

ويؤكد المهندس الزراعي ناصر أبو  جمعة أن المياه العادمة للمستوطنات تلعب دورًا كبيرًا في انتشار الحشرات والقوارض، وخاصة حشرة اللشمانيا التي تنتشر بكثرة حول المجاري والمياه العادمة.

انتشار الأمراض

ولفت إلى أن هذه الحشرة تسبب العديد من الأمراض الجلدية منها والمعوية وحالات الفشل الكلوي، علاوة على انتشار حالات السرطان في المنطقة، بسبب طبيعة المواد الكيمائية التي تحتويها تلك المياه العادمة.

بدوره أوضح الباحث في شؤون الاستيطان د. خالد معالي أن منطقة ينابيع المطوي تصنف ضن أراضي “ج”، وهو ما جعل الاحتلال يتذرع بعدم السماح للفلسطينيين بحل المشكلة، والاحتلال قام سابقا بتجريف أراضٍ زراعية ورعوية تمهيدا لمصادرتها ومواصلة التمدد الاستيطاني في منطقة جبال المطوي.

ولفت معالي إلى أن مجاري “أريئيل” حولت أماكن طبيعية ومتنزهات إلى مكاره صحية في غرب سلفيت، وكذلك تسببت بهجران جزء من المزارعين لأراضيهم نظرًا لكلفة الزراعة العالية مع الأمراض والحشرات الكثيرة في تلك المنطقة.

وتوثق منظمة “بيتسيلم ” الحقوقية سكب المستوطنات في الضفة الغربية مجاريها في وديان الضفة الغربية، وأنه لا يتم معالجتها إلا في حالات قليلة ونادرة جدًّا، رغم مزاعم الاحتلال أنه يحافظ على البيئة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات