الأحد 11/مايو/2025

مجزرة اللد في ذكراها الـ70.. إرهاب إسرائيل بأثواب جديدة

مجزرة اللد في ذكراها الـ70.. إرهاب إسرائيل بأثواب جديدة

منذ إقامتها، وحتى تاريخنا الحاضر؛ “إسرائيل” موغلة في الدم الفلسطيني، ليس بدءًا من دير ياسين، مرورا باللد، وصبرا وشاتيلا، وليس انتهاءً بجرائم الإبادة في غزة، وحرب التطهير العرقي بالضفة والقدس.

كيان إرهابي، كانت نواة تأسيسه مجازر إرهابية؛ أشلاء الأطفال، والنساء والعجائز، وهدم المنازل فوق رؤوس سكانيها، سجله حافل بمئات المجازر التي يأبي التاريخ محوها،  وترفض الذاكرة نسيانها، حقا أرض فلسطين لا تشرب الدم.

تترافق وإخلاء الخان وخنق غزة

مجرزة اللد في ذكراها السبعين والتي كان قائدها الهالك إسحاق رابين، تترافق مع حملة “إسرائيلية” لإخلاء قسري للخان الأحمر شرق القدس، وتتزامن مع حصار مطبق أحال حياة السكان في غزة عذابا، وفي وقت تواصل في قتل المتظاهرين في مسيرة العودة الكبرى، تأتي في وقت تسرق فيه “إسرائيل” الأرض، ومعه تزور التاريخ والجغرافيا.

تأتي الذكرى الأليمة، والقدس تئن تحت نير التهويد، وفلسطينيو الداخل يواجهون المشاريع العنصرية، تحل الذكرى ومستوطنات الضفة تتوسع على حساب المواطنين، ويواصل المستوطنون إرهابهم في كل مكان.

يتذكر الفلسطينيون المجزرة الإرهابية، و”إسرائيل” لا تزال تمارس إرهابها بأشكال وألون متعددة، كل يوم يمر تبدع فيه بالإجرام ضد الأرض والإنسان، ضد التاريخ والجغرافيا.

مجزرة اللد

مجزرة اللد تُعَدّ أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ، ضد الفلسطينيين وذلك في 10 يوليو 1948م على يد إسحاق رابين، وقد تمت العملية المعروفة بـ”حملة داني”؛ لإخماد ثورة عربية قامت في يوليو عام 1948م ضد الاحتلال الصهيوني.

وتقع مدينة اللد على بعد 38 كم شمال غرب القدس، وهي من أقدم مدن فلسطين.

كانت عملية داني الاسم الرمزي الموحي بالبراءة للهجوم على مدينتي اللد والرملة، الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس.

وفي 10 يوليو 1948م عيّن بن جوريون يغال ألون قائدًا للهجوم على مدينتي اللد والرملة، وإسحاق رابين نائبًا له، وأمر يغال ألون بقصف المدينة من الجو، وكانت أول مدينة تهاجم على هذا النحو.

وتبع القصف هجوم مباشر على وسط المدينة تسبّب بمغادرة بقايا متطوعي جيش الإنقاذ المرابطين بالقرب من المدينة، التي تلقت الأوامر بالانسحاب من قائدها البريطاني جلوب باشا.

إثر تخلي المتطوعين وجنود الفيلق العربي عن سكان اللد، احتمى رجال المدينة المتسلحين ببعض البنادق العتيقة في مسجد دهمش وسط المدينة، وبعد ساعات من القتال نفدت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام، لكن القوات الصهيونية المهاجمة أبادتهم داخل المسجد المذكور.

تفاصيل مجزرة اللد

صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربيًّا مصرعهم نتيجة ذلك.

وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليو، أن موشيه دايان قاد طابورًا من سيارات الجيب في المدينة كان يُقلّ عددًا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شيء يتحرك..!

ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقي القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقلات خاصة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن من خلال مكبرات الصوت التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليو أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقًا للخروج.

مجزرة بشعة في جامع دهمش

عندما هاجمت وحدة الكوماندوز الصهيونية بقيادة إسحاق رابين مدينة اللد في مساء 11 يوليو 1948م، وأصبحت المدينة تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق النار الكثيف على كل شيء يتحرك في الشوارع، فاحتمى الأهالي بمسجد دهمش، إلا أن الصهاينة اقتحموا المسجد وواصلوا إطلاق النار، حتى وصلت حصيلة القتلى إلى 426 شهيدًا، وبعض الروايات تشير إلى أن عدد الشهداء حوالي 1300 شهيد. وأحرقت القوات الصهيونية الجثث أمام بوابة المقبرة بعد تكديسها فوق بعضها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....