المتفوق أبو وردة: حفظي للقرآن سر نجاحي والاحتلال لن يتحكم بعقولنا

بقلب امتلاً بالسرور، وبعيون ذرفت دموع الفرح، استقبل الطالب المتفوق محمد أبو وردة، خبر حصوله على المرتبة الرابعة على طلبة الثانوية العامة الفرع العلمي في قطاع غزة.

أبو وردة من مدرسة عرفات للموهوبين حصل على معدل 99.1%، أهدى نجاحه للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متمنياً لهم الحرية عما قريب.

بيت الطالب أبو وردة، امتلأ فرحاً وسروراً وبهجة أكثر بزيارة أقاربه وأحبابه وجيرانه، المهنئين له بتفوقه، مهدياً نجاحه لأهل غزة وللأمة العربية والإسلامية وللمجاهدين في قطاع غزة.

سرُّ النجاح
وحول سر نجاحه وتفوقه، قال أبو وردة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “حفظت القرآن من 4 سنوات، وهو سر نجاحي بعد توفيق الله عز وجل، لأنه يهديني للدراسة الأصح حتى وصلت إلى هذه المرتبة، وكان رفيقي في الدراسة بشكل يومي، ثم التخطيط الجيد للدراسة”.

وعن طموحه وحلمه في الدراسة الجامعية، يطمح أبو وردة في دراسة الطب البشري في جامعات قطاع غزة.

وتوجه الطالب المتفوق إلى الطلبة في العام القادم بعدة نصائح؛ أولها التوكل على الله، ثم طاعة المدرسين الذين هم أصحاب الخبرة وتتبع نصائحهم، والدراسة أولاً بأول.

رسالة لـ”إسرائيل”
ووجه المتفوّق رسالته لـ”الاحتلال الإسرائيلي” قائلاً: “نحن بإرادتنا وعقولنا سننتصر، ولن يتحكم الاحتلال بعقولنا، وسنحرر بلدنا بفكرنا وعزيمتنا التي لن يتحكم بها أحد”.

وعن أبرز الصعوبات التي واجهته خلال دراسته، أوضح الطالب أن أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة، والقصف الإسرائيلي المستمر على غزة، كانتا أبرز الصعوبات.

وأشار إلى أن الطلاب عانوا بشكل كبير من هذه الصعوبات، “إلا أننا تجاوزناها وتوفقنا رغم كل الصعوبات”.

فرحة الأهل
والدة الطالب أبو وردة ابتهجت بنجاح نجلها، ورسمت معالم السعادة والفرح على وجهها، مؤكدة أنه في بداية الطريق ومشواره الدراسي.

وقالت لمراسلنا: “الفضل لله عز وجل أولاً وأخيراً، ونحن نرضى على ابننا، كنا متأملين أكثر من هذه العلامة والحمد لله، ونبتغي من هذا النجاح مرضاة الله وخدمة المسلمين، وهو في بداية المشوار”.

ودعت أم محمد أهل الخير والمسؤولين لتبني أصحاب العقول النيرة والمتفوقين، وأصحاب الإرادة القوية، وتوفير الإمكانيات التي تساعدهم على التفوق أكثر وأكثر.

وقالت: “نجاح أولادنا هو نجاح للأمة وأهل غزة، وسر هذا النجاح هو التوكل على الله والأخذ بالأسباب ببذل جهود من البيت والوالدين”.