الإثنين 06/مايو/2024

33 حريقًا ببالونات العودة في مستوطنات غلاف غزة

33 حريقًا ببالونات العودة في مستوطنات غلاف غزة

اندلع 33حريقا بمستوطنات “غلاف غزة”، منذ صباح اليوم الاثنين، بفعل بالونات العودة وطائرات ورقية أطلقت من قطاع غزة، في وقت شدد فيه الاحتلال من حصاره للقطاع بحجة هذه البالونات.

وقالت وسائل إعلام عبرية: إن 33 حريقًا اندلع في منطقة “غلاف غزة” منذ صباح اليوم بفعل بالونات حارقة.

وجاء استمرار اندلاع الحرائق بفعل بالونات العودة، تحديا لقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان زيادة الضغط على قطاع غزة، بحجة استمرار إطلاق البالونات.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال في تصريح مقتضب له: “في ضوء استمرار أعمال “الإرهاب” والحرق المتعمد والمحاولات الإرهابية الأخرى التي تقودها منظمة حماس من قطاع غزة فقد قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع (الجيش) مقترح رئيس الأركان بزيادة الضغط على حماس”، وفق زعمه.

وأضاف أنه صدرت تعليمات بـ”إغلاق معبر كرم أبو سالم باستثناء الإمدادات الإنسانية (بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية) والتي سيوافَق عليها كلٍّ على حدة من منسق الأنشطة الحكومية في المناطق”.

كما تشمل “منع عمليات الاستيراد والتصدير لقطاع غزة، وتقليص مساحة الصيد من 9 ميل إلى 6 ميل”.

وكان وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان قال: إن “إسرائيل” ستبدأ التشديد على حركة المعابر مع قطاع غزة للضغط على حماس.

ونهاية الأسبوع الماضي، ذكرت إذاعة “كان” العبرية أن خسائر الاقتصاد “الإسرائيلي” نتيجة طائرات غزة الورقية، بلغت حتى الآن نحو 8.5 مليون شيكل (2.5 مليون دولار).

وأفادت أن هذه الطائرات أدت إلى إحراق 5000 دونم من الحقول الزراعية، وإتلاف معدات زراعية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفة أن هذه البيانات لا تشمل الأضرار التي لحقت بالغابات والمحميات الطبيعية والبنى التحتية الأخرى.

ونجح الشبان في غزة في تحويل الطائرات الورقية والبالونات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/ آذار المنصرم، إلى أداتي مقاومة شعبية في مواجهة الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة والبالون، ثم إشعالها بالنار، وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية “إسرائيلية”.

وتسببت تلك الطائرات والبالونات في احتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك في احتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبّد الاحتلال خسائر مالية كبيرة.

ويربط مطلقو بالونات العودة، نضالهم هذا بتنبيه العالم لمعاناة قطاع غزة الذي يرسف تحت حصار “إسرائيلي” مطبق منذ 12 عاما، ومعه ساءت الحياة وتفاصيلها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات