الجمعة 10/مايو/2024

مقدسيات يحملن باب العامود إلى نابلس

مقدسيات يحملن باب العامود إلى نابلس

خلف مجسم ضخم يجسد باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، نثرت مجموعة نساء مقدسيات عبير القدس ليستنشقها عشاقها بمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

نحو 43 سيدة مقدسية قطعن المسافات إلى نابلس، حاملات معهن ما يبرعن في إنتاجه من مشغولات يدوية، لعرضها في مهرجان “باب العامود” الذي يحتضنه مركز حمدي منكو الثقافي التابع لبلدية نابلس على مدى ثلاثة أيام متتالية.

المهرجان الذي افتتح اليوم السبت، يحوي منتجات يدوية تراثية، تتنوع ما بين المطرزات، والحليّ، والعطور، والصابون، والتحف، والمنسوجات، والمأكولات الشعبية.

وتتوسط ساحة المعرض، عربة تراثية تعرض كعك القدس الشهير، فيعيش الزائر أجواء القدس وحاراتها القديمة.

وتقول فاطمة عبد ربه منسقة مجموعة “مقدسيات”، وهي الجهة منظمة للمعرض، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المجموعة تنظم في كل عام معرضا لمنتجات المقدسيات داخل القدس، وفي هذا العام قررت المجموعة الخروج إلى باقي مدن الضفة.

وتضيف: “وجدنا أن القدس مغلقة في وجه أهلنا في الضفة، والذين لا يستطيعون الوصول إليها بفعل الاحتلال، وفي نفس الوقت لدينا منتجات رائعة ومميزة لكن لا تجد التسويق المناسب لها داخل القدس، ففكرنا بحمل جزء من هذه المنتجات إلى كل الضفة”.

وتوضح أنها عرضت فكرة هذا المهرجان على بلدية نابلس، والتي بدورها احتضنت الفكرة، وقدمت لهن كل التسهيلات، وأهمها قاعة العرض والمبيت.


null

دعم معنوي واقتصادي
ويطمح منظمو المهرجان إلى الحصول من خلاله على الدعم المعنوي والاقتصادي الذي يعزز صمود المقدسيين في مدينتهم المهددة بالتهويد.

وتقول عبد ربه: “نحاول من خلال هذه المعارض إيجاد أسواق لمنتجاتنا خارج أسوار القدس، والتشبيك مع باقي النساء في الضفة”.

وتشير إلى أن اختيار اسم “باب العامود” لهذا المهرجان، جاء لكون هذا الباب يعد أبرز أبواب القدس، ولما يمثله من رمزية للقدس ولأسواقها.

 تراث فلسطيني مهدد
ويحمل المعرض بعدا ثقافيا حضاريا في مواجهة مساعي الاحتلال الدؤوبة لتهويد المشهد المقدسي بكل تفاصيله.

ويقول رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش الذي شارك بافتتاح المهرجان، إن القدس كانت وستبقى محور الصراع مع الاحتلال الذي يشن حربا ثقافية، ويعمل على سرقة التراث الفلسطيني ويبرزه كتراث يهودي في العالم.

وفي إحدى زوايا المعرض، كانت خالدة عيسى مع أختها تعرضان منتجاتهما من الصابون اليدوي الصنع، والمصنوع من مكونات نباتية طبيعية كماء الورد والزنجبيل وحصى لبان والشوفان، بعيدا عن المكونات الكيماوية ذات الآثار الجانبية الضارة.

وتشير عيسى إلى أنهن يسوقن منتجاتهن عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال المحلات التجارية، وهذه المرة الأولى التي يشاركن بمعرض خارج القدس.

أما غادة الإمام، والتي تعرض مطرزات واكسسوارات تراثية فلسطينية، فتأمل أن تجد منتجاتها رواجا في نابلس.

وتقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنها شاركت سابقا بعدة معارض في القدس وخارجها، لكنها المرة الأولى التي تشارك بمعرض في نابلس.

وتضيف “نسوق منتجاتنا عبر مواقع الإنترنت والفيسبوك، لكننا نفتقد لوجود جهة تحتضننا، في ظل التضييقات التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء القدس”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...