الأربعاء 08/مايو/2024

100 يوم على بالونات العودة.. إسرائيل عاجزة

100 يوم على بالونات العودة.. إسرائيل عاجزة

100 يوم على الحرائق في “إسرائيل”، 100 يوم ويواصل الفتية الفلسطينيون حرق قلوب الصهاينة قبل حقولهم، 100 يوم ويواصلون إرسال رسائل للعالم بأسره أن حق عودتنا لا مناص منه، وكسر حصارنا لا بد له أن يكون.

ويربط مطلقو بالونات العودة “الحارقة”، نضالهم هذا بتنبيه العالم لمعاناة قطاع غزة الذي يرسف تحت حصار إسرائيلي مطبق منذ 12 عاما، ومعه ساءت الحياة وتفاصيلها.

ونجح الشبان في غزة في تحويل الطائرات الورقية والبالونات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/ آذار المنصرم، إلى أداتي مقاومة شعبية في مواجهة الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة والبالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية “إسرائيلية”.

ويقول موقع عبري: “إنه مع دخول يوم السبت المقبل، يكون قد مر مائة يوم على بدء ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، حيث يشكو المستوطنون في ظل شبح دائم للحرائق والهجمات الصاروخية، وافتقار الحكومة إلى الحلول لهذه الظاهرة، التي أحرقت مساحات من الأراضي الزراعية الإسرائيلية.”

وأوضح موقع “واينت” العبري التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه عندما هبطت الطائرة الورقية الأولى الحارقة في المنطقة الحدودية مع غزة في 30 آذار (مارس) الماضي، لم بتخيل البعض أنها ستتحول إلى مثل هذا الحدث المنظم الذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع عشرات من الحرائق يوميا وتدمير مساحات واسعة من الأراضي.

وأضاف: “إنه بات يتعين على المستوطنين المحليين، الذين يعيشون تحت تهديد مستمر بإطلاق الصواريخ من حماس وجماعات الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن يخافوا الآن من أي بالونات مشبوهة في السماء أو الطائرات الورقية التي تحلق عبر الحدود”.

التقارير الإسرائيلية، تشير إلى أنّ البالونات الحارقة تسببت بأضرارٍ جسيمة وحرائقَ في آلاف الدونمات، بخسائر تقرب من 3 ملايين دولار.

وخلال الـ100 يوم المنصرمة، حاولت سلطات الاحتلال مواجهة البالونات الحارقة، الذي وصفها رئيس وزارء الاحتلال بـ”الكابوس”، إلا أنها لم تفلح.

بالقصف المباشر لمطلقي البالونات الحارقة، وفي عمق القطاع، إضافة للتلويح بعدوان إسرائيلي شامل على قطاع غزة، وتفعيل سياسة الاغتيالات، حاولت “إسرائيل” ردع مطلقي البالونات، إلا أنها فشلت.

وذهبت “إسرائيل” إلى محاولة وسم مطلقي البالونات الحارقة بـ”الإرهاب”، وفرض معادلة البالون مثل الصاروخ، إلا أن المقاومة الفلسطينية أفشلت ذلك، وفرضت قاعدتها “القصف بالقصف”.

خبراء صهاينة عددهم 250، تداعوا إلى مؤتمر علمي لمحاولة مواجهة البالونات تكنولوجيا، وخلصوا إلى منظومة ليزرية، إلا أنها فشلت ولم تجدِ نفعا، وبقيت البالونات ترسل وتحرق قلوبهم وحقولهم.

البالونات الحارقة التي ابتكرها فتية، تواصل رسم النار في الأراضي المحتلة، ومعها ترسم الهزيمة والفشل في نفوس الإسرائيليين وقيادتهم، ومعها ترسل رسالة لكل العالم أن نضالنا لا يتوقف إلا بعودة الحقوق كاملةً وكسر الحصار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات